البيتكوين يتفوق على الذهب من حيث الإستثمار الأكثر ربحية لعام 2020
تختلف محفظة المستثمرون من مستثمر لأخر لكن في الآونة الأخيرة العديد يولي عناية خاصة بالاستثمار في البيتكوين، ربما لأنه يتميز بالربحية والعائد الاستثماري العالي لكنه أيضا شديد المخاطرة مقارنة مع أصول أخرى مثل الأسهم أو الذهب.
تعرضت عملة البيتكوين لهبوط عنيف في شهر مارس لكن ذلك لم يمنعها من أن تكون الإستثمار الأكثر ربحية في عام 2020 وتتفوق على أداء الذهب والنفط بالإضافة إلى مؤشرات الأسهم الرئيسية.
منذ بداية العام، شهدت عملة البيتكوين بعضا من أعلى تقلباتها على الإطلاق، حيث شهدت تقلب أسعارها ما بين أعلى مستوى لها والمسجل عند 10446 دولار في 13 فبراير وأدنى سعر لها في سنة 2020 والمسجل عند 4111 دولار في 13 مارس.
كما سجلت العملة هبوط تاريخي في ظرف يوم واحد حيث سقطت من 7717 دولار لغاية 4111 دولار في يوم واحد ما يعني خسارة بنسبة 47%.
على الرغم من هذا التقلب الشديد، تمكنت عملة البيتكوين الآن من استرداد معظم القيمة المفقودة خلال تحطمها في منتصف مارس، وهي الآن ترتفع بنسبة 22.4 ٪ منذ بداية العام.
من جهة أخرى، حقق الذهب أيضا نتائج قوية حتى الآن في عام 2020.
حيث بدأ المعدن الأصفر العام بسعر 1529 دولار للأونصة، ليرتفع بعدها إلى 1700 دولار في أوائل مارس، قبل أن ينخفض إلى أدنى مستوى له عند 1491 دولار خلال منتصف مارس.
ومنذ ذلك الحين، تعافى الذهب إلى قيمته الحالية البالغة 1675 دولار للأونصة، وهو ما يعادل زيادة بنسبة 9.5٪ منذ بداية العام وحتى التاريخ الحالي.
على الرغم من أن كل من البيتكوين والذهب شهدا عمليات بيع كبيرة في منتصف مارس بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية عن جائحة فيروس كورونا، إلا أنهما عادا إلى سعرهما قبل التحطم.
بالمقارنة مع أصول أخرى، لا تزال مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية بما في ذلك مؤشر داو جونز الصناعي (DJI) ومؤشر S&P 500 في المنطقة الحمراء بعد الانهيار، مع انخفاض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 15.7٪ منذ بداية العام وحتى الآن، بينما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 10.6٪ منذ بداية العام.
مع دخول العالم في فترة من التباطؤ الاقتصادي نتيجة لضوابط الحركة التي وُضعت في معظم البلدان للحد من انتشار فيروس كورونا، تضررت العديد من الصناعات بشدة.
من بين الصناعات المتضررة صناعة النفط الخام، التي شهدت خسائر مدمرة في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2020.
في أبريل الماضي، كانت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (WTI) يتم تداولها عند أقل من الصفر بسبب مزيج من النقص الحاد في الطلب والإفراط في العرض، مما أجبر التجار على الدفع للمشترين لإبعاده عن أيديهم.
على الرغم من أن الأمور قد تعافت إلى حد ما منذ ذلك الحين، إلا أن العقود الآجلة لخام غرب تكساس كانت تداول في شهر يونيو 2019 مقابل 60 دولار بينما يتم تداولها حاليا مقابل 18.59 دولار فقط.
وبالمثل، تراجعت الأسهم في شركات النفط الكبرى مثل “إكسون موبيل” و”شيفرون كوربوريشن” هذا العام، حيث انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عقد.
تضررت الشركات المصرفية أيضا من فيروس كورونا، حيث أعلن بنك “HSBC” البريطاني عن انخفاض الأرباح بنسبة 50٪ بينما عانى “سانتاندير” الإسباني من انخفاض بنسبة 82 ٪ في صافي الأرباح الفصلية.
فهل سيستمر البيتكوين في لعب دور البطل وخطف الأضواء من جميع الاستثمارات سابقة الذكر ؟
اقرأ أيضا: