اعتقال مطور ايثيريوم من السلطات الأمريكية بتهمة تدريب كوريا الشمالية للتهرب من العقوبات
البلوكشين والعملات الرقمية المشفرة لطالما شكلت تهديد للبنوك والمؤسسات المالية بفض التحكم في الأموال والعمل كمركز للمعاملات المالية
مؤخرا تم توقيف السيد “فيرجيل جريفيث” الذي كان يعمل في مؤسسة الإيثيريوم من طرف السلطات الأمريكية، بتهمة ذهابه إلى مؤتمر في كوريا الشمالية وتبادل خبرته في استخدام العملات المشفرة.
أعلن مكتب المدعي العام للولايات المتحدة في المنطقة الجنوبية من نيويورك يوم الجمعة أن “جريفيث” اعتقل في مطار لوس أنجلوس الدولي في يوم عيد الشكر.
وصرح “جون ديمرز” مساعد المدعي العام للأمن القومي في هذا الصدد:
على الرغم من تلقي تحذيرات بعدم الذهاب، سافر “جريفيث” إلى أحد خصوم الولايات المتحدة الرئيسيين، كوريا الشمالية، حيث علم جمهوره كيفية استخدام تكنولوجيا بلوكشين للتهرب من العقوبات
تشير الشكوى على وجه التحديد إلى انتهاكات القانون الدولي لقوى الطوارئ الاقتصادية.
وجاء في بيان الاعتقال إن “غريفيث” يجب أن يمثل أمام محكمة في لوس أنجلوس.
في شهر أبريل عقدت جمهورية كوريا الشمالية مؤتمر بيونج يانج بلوكشين والعملات المشفرة.
ووفقًا لشكوى مرفوعة ضد “جريفيث” سعى هذا الأخير للحصول على موافقة لحضور المؤتمر الذي تم رفضه.
ثم سافر إلى المؤتمر دون إذن عن طريق الصين.
تم تقديم الشكوى ضد “جريفيث” من قبل وكيل خاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي يدعى “براندون م. كافانو”. ويشير إلى أنه في 22 مايو 2019، شارك الاثنان في ما يسميه كافانو “مقابلة توافقية”.
كما تؤكد الشكوى ما يلي:
“جريفيث” ناقش الحاضرين كيف يمكن أن تستخدم كوريا الشمالية البلوكشين والكريبتو لغسيل الأموال والتهرب من العقوبات، وكيف يمكن لكوريا الشمالية استخدام هذه التقنيات لتحقيق الاستقلال عن النظام المصرفي العالمي.
لا تذكر الشهادة أي عملة مشفرة محددة، فقط تأكيد أن “غريفيث” كان لديه خبرة فيما يشار إليه باسم “cryptocurrency-1”.
حيث جاء في الشكوى أيضا أنه وبعد مؤتمر العملة المشفرة لكوريا الشمالية.
بدأ جريفيث في صياغة خطط لتسهيل تبادل Cryptocurrency-1 بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
كجزء من المقابلة، قام “جريفيث” بعرض صور الوكيل والوثائق من التجمع وقال إنه يود العودة إلى المؤتمر عندما يحدث مرة أخرى في عام 2020.
وفقًا لصفحة “لينكد إن” الخاصة بـ “غريفيث”، فقد عمل في مؤسسة الإيثيريوم منذ أكتوبر 2016.
كما ذكر سابقا بأنه شغل منصب رئيس المشروعات الخاصة.
بعد نشر هذا الخبر أرسلت مؤسسة الإيثيريوم بيانا إلى المصدر توضح فيه:
مؤسسة الإيثيريوم لم تكن ممثلة بأي صفة في الأحداث المحددة في ملف وزارة العدل، وأن المؤسسة لم توافق أو تؤيد أي سفر من هذا القبيل، والتي كانت مسألة شخصية.
من بين ما حملته الشكوى أيضا أن “جريفيث” كان مهتما بالسعي للحصول على الجنسية في ولاية قضائية أخرى.
كما تعرض صفحته على “لينكد إن” بأنه مقيم بشكل أساسي في سنغافورة.
حيث كان يعمل مؤخرا على التحقق والمصادقة على أن الإيثيريوم متوافقا مع الشريعة الإسلامية.
كتب كافانو في بيان الشكوى:
نظرا لأن هذه الإفادة يتم تقديمها لغرض محدود وهو إظهار سبب محتمل، فهي لا تتضمن كل الحقائق التي توصلت لها أثناء التحقيق الذي أجريته.
اقرأ أيضا:
كوريا الشمالية تستعد لإطلاق عملة رقمية خاصة بها
كوريا الشمالية تنفي سرقتها لـ2 مليار دولار من أسواق العملات المشفرة