إعتقالات جديدة في قضية GiantBitcoin بتهمة سرقة 150 مليون دولار
الشرطة الهندية تلقي القبض على رجلين متورطان في قضية GiantBitcoin التي تم فيها سرقة مبالغ مالية ضخمة بطريقة “بونزي” أو ما يعرف بالبيع الهرمي.
تأتي هذه الأخبار بعد مجموعة من الإعتقالات قامت بها الشرطة وتحديدًا في محافظة دلهي بعد تلقيها عدد من الشكاوي حول مجال عمل الشركة واستخدامها بأحد أشهر الطرق المستخدمة في عمليات الإحتيال وهي “سلسلة بونزي”.
من تم القبض عليهم كانت مهمتم هي خداع الأشخاص وإيهامهم أن عمل الشركة هو الإستثمار في تشغيل الأموال في عالم العملات الرقمية ومن ثم التهرب من دفع الأرباح أو المبلغ الإجمالي.
وذكرت صحيفة التايمز الهندية أن المتهمان قاما بنشر عملية الإحتيال داخل الهند بالكامل وليس في نيودلهي فقط، وكانت خطتهم تعتمد على إستراتيجيتين.
الأولى: الإغراء حيث بقومو بإرسال العديد من الوعود والتطمينات للمستثمرين مثل أن العمل سيكون جاري وقوي ومتميز للغاية وأن الأرباح ستتضاعف لما لانهاية.
الثانية: هي الإخلال بكل الوعود السابقة وبدء الحديث حول أن العمل لم ينجح لوجود المشاكل الكثيرة لدى الشركة.
كما وردت للشرطة الهندية مزاعم تتحدث حول كون الأشخاص المتهمين هم مساعدون لـ أميت بهارادوج الرئيس السابق لعصابة بونزي كوين والتي استولت في السابق على حوالي 500 مليون دولار من المستثمرين الهنديين. يذكر أن GiantBitcoin تعمل منذ 2015 وبلغ عدد المستثمرين بها أكثر من 100 الآف مستثمر.
بدأت الشائعات تظهر في شهر ابريل 2018 عندما تقدمت منظمات مراقبة أنشطة السوق الهندية ببلاغات للشرطة الهندية حول وجود ملاحظات سلبية حول سياسات GiantBitcoin النقدية وأن هناك بعض الأمور الغير مفهومة التي تحدث داخل الشركة، وتم تقديم بلاغات أخرى بعد عدة بشهور للعديد من العملاء بمقاطعة آخرى وهو ماجعل الشرطة الهندية تعتبرها جريمة متكاملة تحدث على طول البلاد وليست مختصة بمكان محدد.
كما قامت الشرطة الهندية بتحقيقات حول مجال عمل الشركة قبل القبض على أصحابها، وتواصلت مع العديد من المحافظ للإستفسار حول القيم الفعلية التي تمتبكها الشركة والبيانات التي تم الحصول عليها لم تكن في مصلحة الشركة على الإطلاق.
يذكر أن الشركة قد عرضت على المستثمرين إرجاع المبالغ الأصلية التي قاموا بدفعها وإعادتها لهم مرة أخرى بالعملة الهندية، لكن يبدو أن المستثمرين رفضو الأمر لأن العملات التي استثمرو فيها حققت أرباحًا كبيرة وأيضًا قال بعض الضحايا أن قيمة العملة الهندية قد انخفضت عن السابق وهو مايجعل الخسارة تتضاعف لأكثر من الضعف.