أربع فوائد لاستخدام تقنية البلوكشين في مجال الرعاية الصحية
هناك العديد من الأشخاص الذين يعتقدون أن تقنية البلوكشين ترتبط فقط بالعملات الرقمية المشفرة.
ولكن هذا ليس صحيحا!
إذ يتم استكشاف هذه التقنية تدريجيا في سلاسل توريد ومجالات مختلفة من بينها مجال الرعاية الصحية.
وتعد تقنية البلوكشين التي يمكن تقديم لمحة تعريفية حولها والقول بأنها عبارة عن سجل أو دفتر رقمي موزع على مجموعة من الأفراد يتم تخزين وتسجيل المعلومات داخله مع عدم قدرة أي فرد على تغيير أوراق هذا الدفتر إلا بمصادقة الجميع حول ذلك.
لذا فإن تقنية البلوكشين تعد تقنية جد مهمة ومؤثرة خاصة إذا تم استغلالها بشكل جيد، حيث أنها تفيد الرعاية الصحية وتثبت أهميتها بسبب:
- الثبات: لا يمكن تغيير جميع السجلات الطبية المكتوبة في البلوكشين دون موافقة الأطراف المشاركة بمعنى أن هذا يمكّن الناس من إثبات أن سجلهم الطبي غير معدل وحقيقي.
- الشفافية: توفر هذه التقنية قدرا كبيرا من الشفافية حيث يتم تسجيل المعلومات والتحقق منها علنا.
- الأمان: في تقنية البلوكشين، يتم الاحتفاظ بالسجلات عبر نظام وشبكة لامركزية بدلا من قاعدة بيانات مركزية.
- خفض تكاليف المعاملات: حيث تعمل تقنية البلوكشين على تقليل أنشطة الأطراف الثالثة تماما وحتى البنوك من خلال تمكين المعاملات من نظير إلى نظير وبالتالي القضاء على تكاليف المعاملات.
- الابتكار: تقدم هذه التقنية منصة فعالة لنماذج الأعمال الجديدة والمتقدمة لتعزيز الأعمال التجارية والتنافس معها.
أما بالنسبة لـ أربع فوائد لاستخدام تقنية البلوكشين في مجال الرعاية الصحية فهي كما يلي:
أمن البيانات:
يعتبر الأمن من أهم الأولويات لمختلف الصناعات بما فيها مجال الرعاية الصحية.
فعندما يتعلق الأمر بسجلات الرعاية الصحية فالحاجة تكبر للدقة والموثوقية، فكما نعلم جميعا أن أي معلومات وامتثال لعلاج المرضى يحتاج إلى أقصى درجات العناية لضمان خصوصية ودقة كبيرين.
ومع ذلك، باستخدام تقنية البلوكشين، ستتمكن كل شركة في السلسلة من الوصول إلى نفس المعلومات والسجلات، دون القلق بشأن الدقة.
في حل الرعاية الصحية القائم على البلوكشين، لا يمكن الكشف عن سجلات المعلومات الصحية بدون مفتاح عام للشخص.
لمشاركة المعلومات، يجب على المرضى مشاركة مفاتيحهم العامة لتبادل السجلات الصحية مع الشركات التي يريدونها.
وبالتالي، تظل المعلومات غير قابلة للتعريف حتى يقدم المريض موافقته.
نظرا لأن البلوكشين يمكّن المستخدمين من تغيير أي تفاصيل محفوظة على البلوكشين بمفتاحهم الخاص، فلا يمكن لأي هيئات غير رسمية التأثير على البيانات.
فتح قيمة جديدة:
لا تعمل تقنية البلوكشين على التخلص من مشكلات أمان البيانات فحسب، بل يمكن استخدامها أيضا لفتح قيم جديدة.
وذلك من خلال المشاركة الفعالة للبيانات، حيث يمكن لمنظمات الرعاية الصحية والأدوية تقديم خدمات ومنتجات جديدة تعزز نتائج المرضى.
يمكن للتكنولوجيا الجديدة والأدوية والخدمات الجديدة تنفيذ الرعاية الصحية الوقائية، ومراقبة المرضى بعد العلاج المقدم شريطة أن تشارك المنظمات النسخة الأكثر دقة وسهولة لنقل البيانات.
مشاركة محسنة للبيانات:
تبادل البيانات هو أحد التحديات الرئيسية لمقدمي الخدمات الصحية ومنظمات التأمين وشركات الأدوية الكبرى، تم تصميم تقنية البلوكشين خصيصا لحل هذه المشكلة.
حيث يمكن مشاركة بيانات المريض وتنقلها بين جميع الجهات المخول لها ذلك بسهولة كاملة وبأمان وشفافية عالية.
إذ و على الرغم من أن البيانات نفسها تتدفق بسهولة بين الشركات، فإن لكل منها بياناتها الخاصة وبيانات شركة واحدة لا تتطابق دائما حتى في وقت الإشارة إلى نفس المريض.
نظرا لجميع هذه الفوائد المقدمة من تقنية البلوكشين، بدأ العديد من الأشخاص في اختبار التطبيقات الصحية المختلفة حتى يتمكنوا من إدارة السجلات الطبية بسهولة، أشارت شركة IBM بأن تقنية البلوكشين ستغير اللعبة.
إزالة النفقات العامة:
نعلم جميعا أن تنظيم قواعد البيانات عملية مكلفة.
يعد إنشاء شيء يمكن مشاركته ونقله أكثر تكلفة لأنه يجلب علماء البيانات للقيام بذلك، وجعل البيانات معقولة لفهمها، وبذلك بناء قيمة جديدة من قواعد البيانات.
بالرغم من ذلك يمكن التخلص من جميع هذه المخاوف الرئيسية بسهولة من خلال البيانات التي يتم تسجيلها بمساعدة تقنية البلوكشين.
قواعد البيانات المشتركة أكثر ملاءمة للميزانية وأكثر دقة وسهولة في الإدارة.
في الختام وبعد التعرف على دور تقنية البلوكشين في مجال الرعاية الصحية يمكن القول أن تقنية البلوكشين تقدم إضافة حقيقية للقطاع.
حيث يمكن أن تساعد تقنية البلوكشين موفري الرعاية الصحية والمؤسسات على حل العديد من التحديات الملحة التي تشمل التشغيل المتبادل للمعلومات، الأمن السيبراني، وتوثيق التأمين وقضايا الاحتيال في الفواتير، ومعالجة الأخطاء…
اقرأ أيضا: