سوق العملات الرقمية المشفرة بالنسبة للقدامى فيعتبر سوق يحتوي على الكثير من المخاطر بجانب إمكانية الربح، أما بالنسبة للمبتدئين الذين يسمعون عنه حكايات بعضها بعيد عن الصحة والواقع، فيرونه صندوق ذهب مغلق بإنتظار فقط أن يقوموا بفتحه.
والحكايات التي تقول بأن شخص ما تحول بين ليلة وضحاها إلى غني بفضل الكريبتو بعضها صحيح لكنه نادر الحدوث وحدث في ظروف وأوقات مغايرة عن الوقت الحالي.
وعليه لا ننفي بأن سوق الكريبتو يحتوي على فرص ذهبية لكن لا نخفي أيضا إمكانية تصفير المحفظة.
ما الحل إذن؟
الحل يكمن في التعلم والمشي في طريقه خطوة بخطوة وأن سوق الكريبتو لن يفر هاربا بل موجود ليبقى وعليه يجب التسلح بالعلم والمعرفة والأخذ باسباب ذلك منها الأربع أشياء التي سنتطرق إليها فيما يي:
1- العملات المشفرة ليست البيتكوين فقط:
تحتفظ عملة البيتكوين بمكانة أعلى من حيث القيمة السوقية الإجمالية مقابل العملات المشفرة الأخرى، كما أنها أول عملة مشفرة تم إنشاؤها، وبذلك فهي تعتبر زعيمة سوق الكريبتو، لكن لا ينبغي للمستثمرين السماح لهذه الحقيقة بحجب الخيارات الأخرى.
هناك الكثير من العملات المشفرة الأخرى المثيرة للاهتمام في هذه المرحلة من بداية السوق بشكل عام، على الرغم من أن هذه العملات المشفرة ليست قيمة أو معروفة جيدا مثل البيتكوين، إلا أنها توفر فرصا استثمارية مماثلة.
من بين قائمة أعلى العملات البديلة التي يجب أن تضعها في اعتبارك:
الإيثيريوم، الداش، البيتكوين كاش وغيرها إبحث عنها وعن مشاريعها وفرقها وتقدمها وغيرها من النقاط الواجب الإنتباه لها.
لا شيء من هذه العملات أفضل أو أسوأ بشكل قطعي مقارنة بالعملات الأخرى لذا يجب على المستثمر النظر الشامل في جميع الخيارات واختيار ما يناسب محفظته.
2 – لا تتقيد بطريقة واحدة للربح من سوق الكريبتو:
ينظر معظم المستثمرين إلى سوق العملات الرقمية ويرون في الاستثمار طويل المدى وسيلة مباشرة لتحقيق الربح حيث يقومون بشراء العملات الرقمية أو نسب مئوية منها، والاحتفاظ بها، وبيعها في وقت لاحق لتحقيق الربح.
قد تكون هذه هي الوسيلة الأساسية للاستثمار في العملات الرقمية، لكنها ليست الطريقة الوحيدة أيضا.
في هذه الأيام، من الممكن أيضا الاستثمار قصير الأجل (المضاربة) لكنها تحتاج إلى باع في الممارسة والإستعانة بالتحليل الفني أو التحليل الأساسي لمحاولة معرفة موعد الدخول والخروج من العملة.
فإن كان أسلوبك يكسبك أكثر مما يخسرك فتمسك به وأعمل على تحسينه أكثر، أما إذا كان يخسرك فلماذا مازلت متمسك به لغاية اللحظة؟
3 – هناك دوما المزيد من الخيارات:
ذكرنا في العنصر رقم 1 عددا من العملات البديلة البارزة، لكن وبحكم أن سوق يتوسع بشكل كبير وبشكل يومي فلا يمكن حصر المشاريع والعملات الواعدة.
حيث أن العملات المستقرة سواء التي تستند إلى عملات ورقية أو معادن نفسية أو غيرها تصنع الحدث بالإضافة إلى دخول البنوك المركزية إلى المشهد من خلال تطوريها لعملاتها الرقمية بشكل رسمي.
ما نود قوله أن السوق يتطور وينمو بسرعة كبيرة فالعملات التي كانت بالأمس القريب في مراتب أولى من حيث القيمة السوقية الإجمالية أصبحت اليوم في ذيل الترتيب.
4 – عام 2017 عام استثنائي:
يتذكر العديد من الأشخاص المهتمين باستثمار العملات المشفرة رؤية ارتفاع قيمة البيتكوين إلى ما يقرب من 20000 دولار في نهاية عام 2017.
في الواقع، من السهل النظر إلى حدث مثل هذا والكثير يود التقاط الموجة التالية منه.
فهناك بالفعل فرصة وإمكانية لا يمكن إنكارها لارتفاع العملات الرقمية المشفرة مجددا أو حتى الاستمرار في ذلك، إلا أنه من المهم إدراك أن ما رأيناه في عام 2017 لم يكن طبيعيا.
حيث تحطمت الأسعار بعد فترة وجيزة من الارتفاع، ورأى البعض أن الحركة مضللة في المقام الأول، وأن هناك بعض التلاعب في السوق وهو سبب محتمل حدده بعض الباحثين.
حيث تشير بعض الأبحاث إلى “التلاعب المنسق بالأسعار” والذي أدى إلى تفاقم وزيادة الأسعار.
مرة أخرى، هذا لا يعني أنه لا توجد إمكانات مربحة إذا سارت الأمور على ما يرام، ولكن لا ينبغي أن يتوقع المستثمرون أن يحدث عام 2017 مرة أخرى من فراغ.
ختاما نوصي من جهتنا في بيتكوين العرب بضرورة الإطلاع الجيد والتثقيف حول مجال العملات الرقمية قبل أن نضع سنتا واحدا فيه، فالدخول بمعرفة وعلم أفضل من الدخول مغمض العينين في سوق لا يرحم.
وكمبادرة من بيتكوين العرب تم تجهيز دورة لتعلم العملات الرقمية المشفرة للإطلاع عليها من الرابط.
اقرأ أيضا:
عشر نصائح يجب قرائتها لتداول البيتكوين والعملات الرقمية المشفرة البديلة
5 نصائح هامة لتكون جاهز أثناء ارتفاع سوق العملات الرقمية المشفرة
