تتنوع طرق الاحتيال وتختلف بشكل أو بآخر… إلا أن هناك طرق شائعة ومشهورة على المستوى العالمي تطبق في عدة مجالات منها “مخطط بونزي الاحتيالي”.
ماهو مخطط بونزي الاحتيالي؟
مخطط بونزي الاحتيالي يعرف بـ النظام الهرمي الوهمي أو التسويق الشبكي. كلها مسميات لسلسة احتيالية أخترعها تشارلز بونزي والتي تم تسمية العملية بإسمه.
تقوم عملية الاحتيال على مبدأ توفير فرصة استثمارية و تقديم وعود بـ نسبة من الأرباح من المبلغ المودع بعد مرور مدة زمنية معينة وغالباً ما يتم ذكر بأنه لا يوجد أي مخاطر استثمارية.
وفي الفترة الأولى في نظام مخطط بونزي الاحتيال يتم إيداع “أرباح” في حساب المستثمرين لكن ليست كأرباح حقيقية من المشروع بل تدفع من أموال المستثمرين الجدد وتستمر العملية حتى يكشف الزيف وتنهار المنظومة.
مثلما أشرنا سابقا فأن سلسلة بونزي تعود للمحتال “تشارلز بونزي” الذي قام بها أول مرة سنة 1919 عن طريق تأسيس شركة تقوم على تبادل الطوابع البريدية من مختلف الدول واستبدالها في أمريكا لتحقيق هامش الربح.
سرعان ما انتشر خبر محفظة بونزي وبأنه يقدم أرباح للمستثمرين تقدر بـنسبة 50% بعد مرور 45 يوم و 100% بعد مرور 90 يوم.
و من خلال مخطط بونزي الاحتيالي يتم دفع فوائد المستثمرين القدامى من ايداعات المستثمرين الجدد في سلسلة غير منتهية تنتهي بتوقف المستثمرين الجدد عن دفع المال.
تمكن “تشارلز بونزي” وفي وقت قصير من جمع مبلغ 30 ألف دولار.
لتتطور الأمور حتى بلغ دخل “تشارلز بونزي” لغاية 250 ألف دولار بشكل يومي سنة 1920. ليتم ذكر ما يفعله بونزي في صحيفة “ذا بوست” وكيف يمكن لهاته الآلية الغريبة أن تضخ هذا القدر من المال.
ليتم اعتقاله في شهر أغسطس سنة 1920 وتوجه إليه عدة تهم تتعلق بالاحتيال.
في سنة 1943 تم إطلاق سراحه ليمضي سنواته الأخيرة في فقر وتنتهي حياته بجلطة دماغية سنة 1948.
مباديء واشارات حمراء تشير لـ مخطط بونزي الاحتيالي
تطورت سلسلة بونزي بشكل أكبر وأضحت أكثر تطورا بدخول مجال العملات الرقمية وأصبحت منتشرة أيضا في مجال تعدين البيتكوين و العملات الرقمية عبر ما يعرف بـ “التعدين السحابي” وايضاً بالاكتتابات الجديدة.
إلا أن مبادئها وطريقة عملها مشتركة وهي كما يلي:
- وعد مضمون بتحقيق عوائد عالية وبمخاطر قليلة.
- الدفع المستمر للفوائد بغض النظر عن ظروف السوق.
- عدم وضوح تسجيل المنشأة.
- عدم وضوح استراتيجية الاستثمار والتحجج بأنها معقدة للغاية وسرية ولا يمكن شرحها.
- لا يسمح للمستخدمين بالاطلاع على أوراق تثبت استثماراتهم أو الرخص النظامية.
- صعوبة كبيرة في استرداد الأموال المودعة.
هاته بعض الاشارات التي تشير وبقوة أن المشروع مشروع احتيالي.
وعليه ننصح بالحذر تجاه المشاريع الجديدة والبحث حولها أكثر قبل الاقدام على أي عملية استثمارية وعدم الانجراف خلف وهم “الثراء السريع”.
إذا كنت ترغب في النقاش حول العملات الرقمية أو الاستفسار حول مشروع ما… انضم إلى مجموعة بيتكوين العرب هنا
اقرأ أيضا:
شكاوي متعددة حول عدم إمكانية سحب العملات الرقمية في منصة HitBTC
أشهر العمليات الإحتيالية التي استهدفت مستثمري العملات الرقمية على تويتر
