ما هو دور “صانع السوق” في مساعدة مشاريع الكريبتو والعملات الرقمية ؟
صناعة السوق و ما يعرف بـ Market Maker موجودة في شتى الأسواق المالية بما فيها سوق العملات الرقمية المشفرة.
تعمل الشركات والمؤسسات المختصة في صناعة السوق على توفير خيارات توفير السيولة وتنفيذ أوامر العملاء المتمثلة في البيع والشراء من خلال مخزونها الخاص والذي تقوم بطلبه فيما بعد من السوق الأساسي وهو ما يطلق عليه صناعة السوق.
تختلف مؤسسات وشركات صناعة السوق بحسب الاجراءات الرقابية والقانونية التي تبين لها حقوقها ومسؤولياتها.
ما هو دور “صانع السوق” في مساعدة مشاريع الكريبتو والعملات الرقمية ؟
سوق العملات الرقمية المشفرة مثله مثل باقي الأسواق المالية يحتاج للسيولة والقدرة على البيع والشراء بأسعار السوق.
الأصل السائل هو الذي يمكن تحويله بسرعة إلى أموال، وعليه فإنه أمر مهم لسوق الكريبتو توفير ذلك.
بالاضافة إلى احتياجه لتحسين العلاقات العامة، تطوير المنتجات والتي بدونها جميعا يصبح السوق فارغا ولن تتحرك الرموز للتداول.
بالنسبة لدور صناع السوق فهو يحمي اللاعبين الصغار والذين لديهم سيولة منخفضة والتي في العادة لا تقبلهم منصات التداول ما يخلق حلقة مفرغة بينهم وبين المستثمرين هنا يبرز دور صناع السوق الذين يدرجون هذه العملات الثانوية للتداول لديهم ويعملون كحلقة وصل ويقومون بصناعة سوق جديدة.
يصرح السيد “Alex Gladskikh” المؤسس الشريك لـBlockchainHouse في هذا الصدد بما يلي:
“السيولة هي القدرة على استبدال الأموال للأصول والعكس دون خسائر كبيرة في المعاملات وذلك بالاعتماد على الفروق الصيقة والعمولة المنخفضة.
تتمثل أحد مهام صانعي السوق في توفير السيولة، وهذا يعني ملء الطلبات من حيث الحجم والعمق”.
بالنسبة للفائدة التي يمكن أن يجنيها صناع السوق هو الربح من خلال الفروق بين سعر الشراء والبيع خاصة في حالة توفر حجوم كبيرة من المعاملات.
هذا ويرى السيد “ميخائيل فيليبوف” ، المؤسس المشارك لـ BlockchainHouse في صناعة السوق ما يلي:
“الحاجة الأولى لصناعة السوق تبدأ بإدراج العملات الرقمية في منصات تداول العملات الرقمية.
منصات التداول تطلب مقدار ومبلغ معين لأحجام التداول اليومية من عملة ما، في حالة عدم تلبية الطلب تقوم المنصة بحذف العملة المدرجة وإلى الأبد، لذا هنا يبرز دور صانعي السوق الذين يقومون بسد هذه الفجوة”.
وفي العادة يتم طلب مبلغ مالي وقد يكون مبلغ كبير أحيانا على المشاريع الناشئة التي لديها رمز رقمي مميز من طرف منصات التداول للإدراج في عمليات التداول.
وبالنسبة لمنصات التداول فتفرض شروط قاسية للعملات الجديدة بهدف التكفل بالمخاطر وإعداد التخزين البارد لها والعديد من العمليات الأخرى.
في الأخير يجب أن يتضمن أي مشروع جديد في عالم العملات الرقمية على أحد خدمات صانعي السوق ويكون محترف ليقوم بتخطيط الميزانية ورسم طريق وخطة النجاح.
ومع الوقت تزداد قيمة صناع السوق والذي أصبح دورهم هام وضروري وباتو كنوع من أنواع الضمان بأن المشروع جاد وهادف.
اقرأ أيضا:
تعرف على تفاصيل هبوط سعر عملة (LINK) وانخفاض حجمها السوقي بـ نصف مليار دولار
رصد بيع أحد الحيتان الكبيرة لمبلغ 15 ألف وحدة ايثيريوم وتأثر السوق بأكمله بالعملية
تجربة: قصة فشل أحد مشاريع الطرح الأولي (ICO) وحقيقة هذا السوق