مصطلح التضخم أصبح حاضر بشكل دائم تقريبا في عناوين الأخبار الاقتصادية، والذي يعد أحد مخلفات أزمة كورونا بالاضافة إلى تأثير السياسات النقدية العالمية التي حاولت إصلاح الوضع بطباعة المزيد من الأموال.
مؤخرا تم الإعلان عن تجاوز معدل التضخم في المملكة المتحدة 10٪ لأول مرة منذ 40 سنة الماضية.
يحذر الاقتصاديون من أن الأرقام قد ترتفع إلى 11٪ في الأشهر المقبلة، مدفوعة بارتفاع أسعار الغذاء والوقود.
ماذا يعني ذلك بالنسبة للبيتكوين؟
حملت السنوات القليلة الماضية العديد من الإشكاليات إلى حد ما للمملكة المتحدة واقتصادها.
في بداية عام 2020، غادرت الدولة الاتحاد الأوروبي بعد أن صوت 52٪ من السكان المحليين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وهو الأم الذي تسبب في العديد من التعقيدات قصيرة الأجل للمملكة، مما أثر بشكل أساسي على أدائها التجاري مقارنة بدول مجموعة السبع الأخرى.
خلال نفس العام، تركت جائحة كورونا بصماتها أيضا على الاقتصاد الانجليزي.
كانت المملكة المتحدة من بين أكثر الدول التي اتخذت إجراءات صارمة بهدف الحد من تأثير الكارثة الصحية.
وزعت الحكومة ما بين 350 و 460 مليار دولار لتحفيز السكان الذين تم إجازتهم خلال تلك الفترة.
بعد عامين ونصف، أصبحت آثار طباعة النقود الجماعية والقضايا الأخرى المطروحة واضحة للعيان.
وفقا لتقرير لـ BBC، ارتفع معدل التضخم لشهر سبتمبر إلى 10.1٪، وهو مستوى لم نشهده منذ عام 1981.
بالإضافة إلى قضايا التضخم، تمر المملكة المتحدة بأزمة سياسية أيضا.
في وقت سابق من هذا العام، استقال رئيس الوزراء “بوريس جونسون” من منصبه.
في الشهر الماضي، انتخب حزب المحافظين “ليز تروس” رئيسة وزراء جديدة للبلاد.
ومع ذلك، قدرت دراسة حديثة أن ما يقرب من 80٪ من البالغين البريطانيين لا يوافقون على سياساتها، في حين أن 10٪ فقط لديهم وجهة نظر إيجابية عنها.
هل يمكن أن يكون للوضع الاقتصادي المتعثر في المملكة المتحدة أي تأثير على البيتكوين، رغم ذلك؟
التضخم والبيتكوين:
غالبا ما يتم طرح التضخم والبيتكوين في نفس الجملة، حيث تم إنشاء البيتكوين خصيصا لمكافحة التضخم.
على مدار العام الماضي، مع ارتفاع أرقام التضخم إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقود، فشلت البيتكوين في الحفاظ على سعرها.
وهنا التسعير بعملة أخرى مثلا الدولار، لأن في الحقيقة 1 بيتكوين يساوي 1 بيتكوين، كما ظلت خوارزميته تعمل بشكل قوي وآمن وبشكل لا مركزي وغير قابل للتغيير كما كان دائما.
اضطراب السوق حاليا وفي جميع المجالات يمثل أحد اختبارات الضغط الرئيسية الأولى لعملة البيتكوين وكيفية أدائها في ظل هذه الظروف.
حتى هذه النقطة، لم يكن التضخم المتزايد مثمرا بالنسبة لقيمة البيتكوين بالدولار، وربما يكون من الآمن افتراض أنه باستثناء أي تحولات اقتصادية كبيرة، من غير المرجح أن يتغير وضع البيتكوين على الأقل في الوقت الحالي.
اقرأ أيضا:
هل سيستعيد ضحايا Terra UST أموالهم؟ “دو كوون” مؤسس الشركة يجيب!
حيتان البيتكوين تتعامل بعدد أقل من عملات البيتكوين…التفاصيل هنا