تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
أخبار العملات الرقمية

كيف تتعرف على المشاريع الاحتيالية في عالم العملات الرقمية؟

إذا كنت موجودا في ساحة العملات المشفرة لفترة من الوقت، فمن المحتمل أنك قد صادفت نصيبك العادل من الحيل والخداع، حيث لعبت بعض المشاريع الاحتيالية مثل “Bitconnect” و “OneCoin” و “CentraTech” دورها وبشكل كامل في النصب على العديد من المستثمرين.

فكيف يمكن تمييز ومعرفة ما إذا كانت العملة المشفرة مشروعا جادا أم مجرد عملية احتيال؟

أولا وقبل كل الشيء فإن العلم بالتعلم، ومع العلم يصبح من الصعب بما كان التعرض للخداع والإحتيال، فبالرغم من مهارة المحتالين في التدليس والنصب لكن مع عقل مستنير وعقلاني يمكن التسلح ضد جميع أشكال الإحتيال.

وفيما يلي سنستعرض بعض الأساليب المستخدمة في الإحتيال ونبين أنواعها بقصد الوقاية والحماية ضدها ومن الوقوع في شباكها.

أنواع الاحتيال بالعملات المشفرة:

خداع الخروج:

لسوء الحظ، يعد خدع الخروج من أشهر أنواع الاحتيال في الكريبتو لسبب ما، ويقصد بالخروج تنصل وخروج أصحاب المشروع من المشروع.

في أيام طفرة الطرح الأولي للعملة “ICO”، أصبحت عمليات احتيال الخروج شائعة جدا، كان المؤسسون يولدون ضجة كبيرة حول مشروعهم، ليختفوا بمجرد تسليم المستثمرين أموالهم.

غالبا ما تتخذ هذه الأنواع من عمليات الاحتيال شكل مخططات بونزي، حيث يتم الإعتماد على المستثمرين في جلب أصحابهم من الضحايا.

لسوء الحظ، يمكن أن يكون من الصعب اكتشاف الاحتيال عندما يكون الشخص المتحمس هو الذي يقوم بتسويقه.

يوضح كل من مشروع “OneCoin” و “BitConnect” مدى نجاح هذه الخطة ، حيث جمعا 4 مليارات دولار و 2.6 مليار دولار على التوالي.

ومع ذلك، يمكن استخدام خطط أخرى، كما هو الحال في “CentraTech”، التي استخدمت خدمات التسويق لمشاهير مثل “Floyd Mayweather” و “DJ Khaled” لبيع عملاتها الإحتيالية.

انتهى كلاهما في نزاع مع لجنة الأوراق المالية والبورصات بسبب التهم المنسوبة إليهما بسبب دورهما في الترويج للمشروع الاحتيالي.

أخذت منصات تداول العملات الرقمية المشفرة حصتها من عمليات الإحتيال وخداع الخروج.

في العام الماضي، اختفى الرئيس التنفيذي لمنصة تداول العملات المشفرة “IDAX” مع أموال المستخدمين، ولا يزال هناك البعض الذين يعتقدون أن وفاة “جيرالد كوتن” الرئيس التنفيذي لشركة Quadriga تم تلفيقها كجزء من عملية خروج متقنة.

الإحتيال عبر تويتر:

عادة ما تنطوي عمليات الاحتيال على تويتر على شخص ما يتظاهر بأنه رائد الصناعة في محاولة لجعل الناس يرسلون له عملاتهم المشفرة.

العملية لا تتضمن بالضرورة شخصا داخل قطاع الكريبتو، حيث قد يتم استهداف مشاهير في مجالات أخرى مثلما تم آخر مرة مع لاعب كرة القدم في باريس سان جيرمان “كيليان مبابي” والذي تم استهدافه عدة مرات من قبل محتالين الكريبتو باستخدام اسمه لتعزيز جهودهم في الحصول على مرادهم.

ارتباط عملية احتيال بالعملات المشفرة بلاعب كرة قدم مشهور

استهداف المفاتيح الخاصة:

بشكل عام، تهدف حيل الخداع هذه إلى حمل الأشخاص على تسليم التفاصيل التي ستمنح المحتالين إمكانية الوصول إلى الأموال.

في عالم الكريبتو، قد يكون الهدف المفاتيح الخاصة للمحافظ، أو ربما تفاصيل تسجيل الدخول إلى حسابات منصات التبادل الخاصة بك، سيقوم المحتالون بلعب دور على أنهم ممثلين رسميين لشركة أو مشروع في محاولة للظهور بشكل شرعي.

قام “Harry Denley” خبير أمن في العملات المشفرة مؤخرا بتحذير من مخاطر استخدام مولدات رمز QR لعناوين البيتكوين، حيث و بدلا من إنشاء رمز للعنوان الذي تقدمه، سينشئون رموزا لعناوين الخداع الخاصة بهم، وبمجرد إرسال الأموال إلى هناك، لا يمكن استردادها.

مستخدمون خسرو 45 ألف دولار من البيتكوين بسبب كود QR مزيف … تعرف على التفاصيل

نصائح لاكتشاف الغش والإحتيال:

على الرغم من أن المخادعين معروفون جيدا في تصنع هالة من الشرعية، إلا أن هناك بعض الدروس التي يمكن تعلمها من المخططات السابقة التي يمكن أن تساعدك على تجنب عمليات الاحتيال نفسها.

التساؤل حول من يقف وراء المشروع؟

تعتبر مبادئ عدم الكشف عن الهوية والخصوصية في مجال العملة المشفرة أمرا هاما، ولكن عندما يتعلق الأمر بتسليم الأموال، فمن الأفضل معرفة مع من تتعامل.

ابحث على الشركة وعل المؤسسين وفريق المشروع، تحقق من صفحات LinkedIn الخاصة بهم، وابحث في “قوقل” لمعرفة ما إذا كان هناك أي أسباب للشك.

قد يكون من المفيد أيضا معرفة ما إذا كانت الشركة مسجلة في بيئة قانونية موثوقة أم لا، في بعض البلدان، يُطلب من مديري الشركات الإفصاح عن سيرتهم ومشاريعهم السابقة، في كثير من الأحيان، قد تشير هذه المعلومات إلى معرفة أصحاب المشروع.

إذا تم الاتصال بك على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة من قبل أي شخص يدعي أنه مشارك في مشروع أو مبادرة أخرى للعملات المشفرة، فتحقق من الملف الشخصي بعناية.

سيربط العديد من المؤسسين أو قادة المشاريع بقنوات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم من موقع الشركة على الويب، لذا فهذه طريقة سهلة للتحقق مما إذا كانت الشخصيات تتطابق أم لا.

لا تقم أبدا بإعطاء مفاتيحك الخاصة لأي شخص بغض النظر عن ما يعد به، إذا طالب شخص ما بإيداعك لعملات مشفرة مقابل عوائد أكبر، فمن المحتمل أنك لن ترى أموالك مرة أخرى.

الشراكه:

تتغنى العديد من مشاريع الكريبتو بأنها عقدت العديد من الشراكات مع أسماء كبيرة ومعروفة مثل شركة أمازون أو قوقل لكنهم في الحقيقة قد يكونون مجرد مستخدمون وعملاء لهم.

مثلا في حالة “CentraTech”، تم القبض على الشركة تدعي شراكتها مع “فيزا”، وهو ما نفاه متحدث باسم شركة “فيزا” بشكل قاطع.

التحقق من المشروع في المواقع الإخبارية:

مواقع أخبار العملات المشفرة مليئة بالإصدارات الصحفية المدفوعة والمشاركات الدعائية التي لم يتم الكشف عنها.

تشير العديد من المشاريع إلى هذه القطع الإخبارية كدليل على شعبيتها.

كنصيحة يجب أخذها بعين الإعتبار من المفيد التدقيق في نوع المقالات الصحفية حول المشروع لمعرفة ما إذا كانت مكتوبة بشكل موضوعي، أو تم نشرها كجزء من حملة العلاقات العامة.

في حين أنه لا يوجد شيء خاطئ في العلاقات العامة المدفوعة، فإن المراجعة غير المتحيزة من طرف ثالث مستقل تقدم وزنا أكبر في تحديد ما إذا كان المشروع جيد أم لا، وهو ما نحاول فعله في موقع بيتكوين العرب.

الوصول إلى القمر؟

طبعا نتحدث هنا عن العملات الرقمية المشفرة وعبارة “هذه العملة ستحلق نحو القمر” هي عبارة شائعة لذا يجب الإنتباه جيدا عندما تسمعها.

وتبحث عن الأسباب الموضوعية التي ستجعل هذه العملة تحلق للقمر أم أنه مجرد دعاية لأطراف محسوبة على المشروع هدفها التغرير وجمع أكبر عدد ممكن من المستثمرين وبعدها بدل من أن تصعد للقمر تهبط لأسفل السافلين.

كانت هذه بعض النصائح والإرشادات التي تجعل من قارئها مطلع ولو بجزء قليل حول سيرورة العمليات الإحتيالية.

اقرأ أيضا:

بعد سرقة 1.4 مليون من عملات الريبل (XRP)… تجنب هذه الاضافة حتى لا تقع ضحية للاحتيال

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق