تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
أخبار العملات الرقميةمواضيع العملات الرقمية

مؤلف كتاب “Black Swan” يشرح لماذا يعتقد أن البيتكوين يفشل كأداة مالية وكمخزن للقيمة!

بعد أن كان “نسيم نيكولاس طالب” مؤلف كتاب “Black Swan”، أحد مستخدمي البيتكوين ومن داعميه، أصبح الأن ناقدا قاسيا للعملات المشفرة، حيث نشر ورقة في نهاية هذا الأسبوع تشرح أسباب اعتقاده أن البيتكوين يفشل كأداة مالية، وكمخزن للقيمة، وحتى كتقنية جديدة.

مؤلف كتاب “Black Swan” والبيتكوين:

بدأ “نسيم طالب” بالتشكيك في إمكانية تحول البيتكوين إلى مخزن عالمي ذي قيمة، حيث صرح مؤخرا بالقول:

من الخطأ المنطقي الادعاء بأن البيتكوين، يمكن أن يصبح الذهب الجديد، حيث لم يتم تحديد الذهب إلا بعد مروره بعدة تجارب واختبارات وليس بمجرد عرض ورقة بيضاء.

أصبح الذهب بما هو عليه عبر قرون من الاختبارات والتنافسية ضد طرق التخزين الأخرى.

يوضح “نسيم” أن مفهوم المال يعتمد بشكل أساسي على اتفاق جماعي.

يمكن أن يحدث بالقوة كما في حالة النقود الورقية، أو عن طريق تطور التفاعلات الاجتماعية كما في الذهب.

يستغرق المجتمع وقتا طويلا للتغيير على المستوى الثقافي لكلا السيناريوهين.

إن توقع أن تنجز عملة البيتكوين خلال عقود ما حققه الذهب في آلاف السنين يبدو غير محتمل بالنسبة لعلم الاجتماع.

وبالمثل، شكك “نسيم طالب” في دور البيتكوين كأموال.

تتمثل إحدى الوظائف الرئيسية للمال في أنه يجب أن يكون مستقرا بما يكفي ليكون بمثابة وحدة حساب، وهو أمر لا يمكن لعملة البيتكوين أن تقدمه في الوقت الحالي.

المصدر

أوضح “نسيم طالب” أنه سيكون من الصعب التعبير عن التفاعلات الاقتصادية في البيتكوين، وشرح ذلك بالقول:

لتكون قادرا على الشراء بانتظام للبضائع المقومة بالبيتكوين، يجب على المرء أن يضمن ويثبت قيمة البيتكوين.

ويجب أن يأتي هذا الدخل من البيتكوين من مكان ما، على سبيل المثال، من صاحب العمل.

لكي يدفع صاحب العمل راتبا ثابتا بعملة البيتكوين، يجب أن يحصل هو الآخر على إيرادات ثابتة بعملة البيتكوين.

بالإضافة إلى ذلك، لكي يقدم البائع منتج بعملات البيتكوين الثابتة، يجب عليه أو عليها دفع ثمن المواد الخام وتثبيت النفقات العامة بالبيتكوين.

الشيء نفسه مع عدم تطابق الأصول والالتزامات في الميزانية العمومية.

كل هذا يتطلب تكافؤا بين البيتكوين والدولار من التقلبات المنخفضة بما يكفي لتكون مقبولة ولكي تظل الاختلافات غير منطقية.

بعبارة أخرى، عند شراء السلع باستخدام البيتكوين، فإن الأطراف في الواقع تتبادل السلع باستخدام الدولار كأموال أساسية.

من الصعب تحديد أسعار ثابتة في البيتكوين لأن السوق ليس لديه اتفاق عالمي حول ماهية قيمتها.

يمكن أن يؤدي هذا التقلب الشديد في النهاية إلى فشل البيتكوين.

مغالطات البيتكوين:

يختم “نسيم طالب” بتوضيح كيف أن بعض حجج المتطرفين والمنظرين ليست سوى مغالطات.

أولا، أوضح أنه من الخطأ أن تكون عملة البيتكوين نتاج تصميم ليبرالي، وعلّق حول ذلك:

الاعتقاد بأن عملة البيتكوين هي فرع من الاقتصاد التحرري ليس له أساس من الدعم…

تتعلق الليبرالية بشكل أساسي بسيادة القانون بدلا من مكافحة التنظيم.

كما أن الليبرالية لا تتعلق بانعدام الثقة التامة.

ثانيا، أكد “طالب” أنه من الخطأ أن تكون البيتكوين ملاذا آمنا.

و أنه بدلا من الحفاظ على قيمتها بمرور الوقت، يبدو أن البيتكوين تستجيب للسيولة، تماما مثل عناصر الفقاعة الأخرى.

في النقطة الثالثة أنكر “نسيم طالب” قوة عملة البيتكوين في مواجهة للأنظمة المستبدة، وأخبر:

في عالم الإنترنت، قد تكون الاتصالات مع أشخاص لم نلتقي بهم في الحياة الواقعية.

إن عملية المراجعة من قبل الوكلاء الحكوميين سهلة للغاية.

وبالمقارنة، فإن البيتكوين يتطلب إجراء نوع من التحقق من التصاريح الأمنية الخاصة به، ولا يعرف المرء أبدا درجة المراقبة الحكومية والقدرات الحقيقية لها.

الهروب من طغيان الحكومة إلى البيتكوين يشبه الإعلانات التي تمدح الفوائد الصحية للسجائر.

وأخيرا، تناول “نسيم” ما أسماه مغالطة مشكلة الوكالة:

فبدلا من الاعتماد على البنوك المركزية والحكومات لتكون قادرة على استخدام الأموال، فإن المجتمع المعتمد تماما على البيتكوين سيكون بائسا نسبيا ويعتمد بدوره على الشركات الكبيرة والأفراد الذين استفادو من الحصول على البيتكوين في أيامه الأولى، واسترسل موضحا:

قد يتوهم المرء أنه من خلال توزيعها، ستكون البيتكوين ديمقراطية وتقلل من مشكلة الوكالة والأطراف الثالثة التي يُنظر إليها على أنها موجودة بين موظفي الخدمة المدنية والبنوك.

لسوء الحظ، يبدو أن هناك مشكلة وكالة أسوأ، وهي مجموعة من الرواد الذين يتمسكون بما يعتقدون أنه العملة العالمية، لذلك سيتعين على الآخرين الذهاب إليهم لاحقا للتزويد.

سوف يكسبون بشكل تراكمي تريليونات، مع العديد من المليارديرات المخادعون؛ مقارنة بموظفي الخدمة المدنية الذين يتقاضون رواتب أقل من الطبقة المتوسطة.

إن البيتكوين يشجع على نقل ثروة إلى اتحاد مستخدمي البيتكوين الأوائل.

عند محاولة نقاش “نسيم” في الحجج التي قدمها والتي هاجمت عملة البيتكوين، لم يكن “نسيم” مستعدا أبدا للمناقشة وهو ما يظهر في التغريدة الموضحة أدناه التي رد فيها بقسوة على الداعم المعروف للبيتكوين “بيتر مكورماك” الذي أتهمه بأن حججه ذاتية وتفتقر للموضوعة ومجرد تبريرات لتغيير موقفه تجاه البيتكوين.

اقرأ أيضا:

كيف تختلف العملة الرقمية “Shiba Inu” عن “Dogecoin”؟

مؤسس كاردانو يوضح المشروع الذي سيكون ألد أعداء البيتكوين

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق