بيتكوين العرب

حل مبتكر…شركة “Meta” تنشيء حدود شخصية داخل الميتافيرس لمنع التلامس بين الأفراد

في عالمنا فكرة المساحة الشخصية متأصلة منذ الصغر ويتم فرضها بشكل أساسي من خلال العقد الشخصي غير المعلن والضغط الاجتماعي الخفي.

بينما  في عالم الواقع الافتراضي (الميتافيرس)، اتجهت شركة “Meta” الشركة الأم لفيسبوك لتنشئ برنامجا لفرض مساحة بقطر 4 أقدام كمساحة شخصية لكل صورة رمزية في مساحاتها الاجتماعية.

كما هو مفصل في المصدر، تتضمن مساحات “Meta Horizon Worlds” و”Horizon Venues” الآن حدود شخصية افتراضية تمنع الصور الرمزية من الاقتراب من مسافة محددة من بعضها البعض، مما يؤسس لمساحة شخصية أكبر للأشخاص ويجعل من السهل تجنب التفاعلات غير المرغوب فيها.

يقوم النظام بشكل غير مرئي، بإعداد أسطوانة غير مرئية بنصف قطر 2 قدم تحيط بكل صورة رمزية، إذا تسببت حركة المستخدم في تداخل أسطوانتين فسيقوم النظام بإيقاف الحركة وتوجيههم إلى الأمام عند وصولهم للحدود

دون أي ردود فعل علنية أخرى.

حادثة الاعتداء الجنسي وردة فعل شركة “ميتا”:

يأتي الإعلان الجديد بعد أيام قليلة من نشر مقال لصحيفة نيويورك تايمز مقالة لفتت الانتباه إلى مشكلة المضايقات والاعتداءات الجنسية في عالم الواقع الافتراضي.

وهو ما تطرقنا له في مقالة سابقة على بيتكوين العرب، بعنوان:

إمرأة تعرضت للتحرش الجنسي في الميتافيرس! إليك تفاصيل الواقعة

لكن القضية العامة أقدم من ذلك بكثير، حيث كانت هناك العديد من الشكاوى عامة من التحرش الافتراضي منذ عام 2016 على الأقل.

مثل في أوائل ديسمبر، ذكر الموقع الالكتروني “The Verge” أن أحد مختبري “Horizon” في نسخته التجريبية صرح بما يلي:

تم لمسي في ميتافيرس فيسبوك من قبل شخص غريب وهناك أشخاصا آخرين يدعمون هذا السلوك مما جعلني أشعر بالعزلة في الساحة.

قال ممثل فيسبوك إن الحادث المؤسف حدث لأن النسخة التجريبية لم تستخدم ميزات أمان مدمجة، بما في ذلك القدرة على حظر المستخدمين الذين يعانون من مشاكل.

يشير إعلان “Meta” الأخير عن المساحة الشخصية إلى القضاء على المضايقات الحاصلة في الوقت الحالي.

على أي حال، يجب أن تساعد حدود المساحة الشخصية الافتراضية أخيرا في الحد من مشكلة اللمس الافتراضي غير المرغوب فيه في عالم “الميتا”، وذلك بعد سنوات من تحديد المشكلة على نطاق واسع.

لكن السياسة الجديدة لن تفعل الكثير للحد من الأشكال الأخرى من مضايقات الواقع الافتراضي التي لا تتطلب القرب.

ومثلما أخبر “أندرو بوسورث” من شركة “Meta” للمصدر سابق الذكر:

تعديل البيئة السامة في الواقع الافتراضي على أي نطاق ذي مغزى أمر مستحيل عمليا.

وذلك لأن الواقع الافتراضي بمثابة امتداد للعالم الواقعي والذي مازال يعاني من مثل هذه المضايقات على مر العصور بالرغم من الضوابط القانونية.

اقرأ أيضا:

المنظمة المستقلة اللامركزية “AssangeDAO” تختتم عملية جمع الأموال التي وصلت لـ 54 مليون دولار

شركة “آبل” تستعد لإنشاء ميزة جديدة تسمح بدمج الدفع بالعملات الرقمية المشفرة

Exit mobile version