دفع شتاء العملات المشفرة العديد من البلدان إلى تعزيز مصالحها فيما يتعلق بتنظيم صناعة الكريبتو.
كمنطقة معروفة بتبنيها الواسع للعملات الرقمية، أصبحت أمريكا اللاتينية قوة للصناعات التقنية الناشئة، وقد أرسى المنظمون الأساس لتنظيم فضاء الكريبتو هذا العام.
تعتبر البرازيل موطن لعدد من الشركات ذات الوزن الثقيل للعملات المشفرة، منها شركة “Mercado Bitcoin” و”Nubank”.
يمكن القول أن دولة البرازيل هي أكبر مركز للعملات المشفرة في المنطقة، وقد وقع الرئيس البرازيلي على مشروع قانون ينظم سوق العملات المشفرة الأسبوع الماضي.
ستمنح العملة المشفرة الوضع القانوني لاستخدامها كوسيلة للدفع مقابل السلع والخدمات ولكن لن يتم منحها حالة المناقصة القانونية.
بالإضافة إلى ذلك، تتمتع كل من البرازيل وبنما وباراغواي وهندوراس وغواتيمالا وهندوراس والأرجنتين بمكانة فريدة في إنشاء لوائح الكريبتو الخاصة بها.
تقبل مقاطعة ميندوزا الأرجنتينية أيضا مدفوعات الضرائب باستخدام العملات الرقمية.
مع التقدم في ابتكارات الكريبتو، شهدت دولا مثل هندوراس إنشاء مواقع مثل وادي البيتكوين، وبذلك أصبحت الحاجة إلى دعم هذه الابتكارات رسمية بموجب القانون.
كل هذه البلدان تتخلف عن السلفادور، حيث أن هذه الأخيرة هي الدولة الأولى التي جعلت البيتكوين مناقصة قانونية على شواطئها في سبتمبر 2020.
الموقف العالمي من تنظيم العملات المشفرة:
كشف شتاء الكريبتو عن قدر كبير من الضعف في عالم الويب 3.0، مع تسجيل عدد من حالات الانهيار والإفلاس البارزة خلال العام الماضي.
من فك ارتباط TerraUSD (UST) إلى إفلاس Three Arrows Capital (3AC) و Celsius Network و Voyager Digital.
وعليه أصبح المنظمون الآن أكثر حذرا من تأثير عمليات الإفلاس هذه على المستثمرين والنظام المالي.
بينما يتطلع المنظمون اليابانيون إلى المضي قدما في حملتهم القمعية على العملات المستقرة، فإن المنظمين الأمريكيين، الذين يعتمدون على الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس “جو بايدن”، يبحثون أيضا في اللوائح التنظيمية في صناعة الكريبتو.
مع تزايد مخاوف الصناعة حول هذا النهج التنظيمي في الولايات المتحدة، قال “مايك ماكجلون”، الخبير الاستراتيجي في بلومبرغ، إن هذا التنظيم لن يؤثر بالضرورة على نمو البيتكوين.
اقرأ أيضا:
إذا لم تستثمر في سوق الكريبتو…تعرف على ما فاتك!
انخفاض القيمة الاجمالية لسوق العملات الرقمية لأقل من 800 مليار دولار