انخفاض أسعار العملات الرقمية المشفرة جعل العديد من المحللين والمؤثرين في ساحة الكريبتو يستبقون الأحداث ويرون أن العملات المشفرة على مشارف سوق هابط آخر.
من بينهم “فيتاليك بوترين” المؤسس المشارك للايثيروم، لكنه اختار النظر إلى الجانب المشرق.
في مقابلته الأخيرة مع “بلومبيرغ”، قال “فيتاليك بوترين” المبرمج الكندي الروسي المؤسس المشارك للايثيريوم:
إن هؤلاء الأطراف في الصناعة الذين يقومون بالفعل ببناء الأشياء سوف يرحبون بسوق هابطة أخرى.
سيكون انخفاض الأسعار قادرا على التخلص من فائض المضاربة في مساحة الكريبتو.
وفقا لنظرة “بوترين” فإنه وغيره من المطورين وأصحاب المشاريع البناءة يرحبون بالسوق الهابط لأنه عندما تكون هناك فترات طويلة من الأسعار تتحرك صعودا بمبالغ ضخمة كما هو الحال مؤخرا، يميل السوق إلى دعوة الكثير من المضاربين ذوي الاهتمام قصير الأجل، والذي يؤثر سلبا فيما بعد.
يتوقع “بوتيرين” أيضا أن الكثير من مشاريع العملات المشفرة الحالية يمكن أن تفشل خلال سوق هابطة وحشية، ولن تتمكن وتنجو سوى المشاريع المستدامة فقط.
عانى سوق العملات المشفرة من تراجع حاد خلال الأشهر العديدة الماضية، مع انخفاض عملة البيتكوين إلى 32 ألف دولار في 24 يناير.
حاليا تقبع العملة الرقمية رقم واحد تحت ضغط شديد، ويتم تداولها حاليا عند ما يزيد قليلا عن 38,000 دولار بعد تعافيها المؤقت إلى 45،850 دولار في 10 فبراير.
أي أنها سجلت انخفاض بنسبة 44.56٪ عن أعلى مستوى قياسي لها.
أداء عملة الايثيريوم كان أسوأ، حيث يتم تداولها حاليا بنسبة 46.06٪ أقل من ذروتها القياسية المسجلة مؤخرا.
كلمات وتصريحات “بوتيرين” تتوافق مع التعليقات الأخيرة التي أدلى بها “تيم أورايلي”، الذي يُعتقد أنه هو من أطلق مصطلح “الويب 2.0”.
حيث سبق وأن قارن “أورايلي” الوضع الحالي لسوق العملات المشفرة بجنون “الدوت كوم” في أواخر التسعينيات، مدعيا أن “الويب 3.0” لن يكون قادرا على الظهور إلا بعد انهيار ودخول سوق الكريبتو في سوق هابط آخر.
تحسر “أورايلي” على التقييمات الهائلة والمبالغ فيها حسبه في صناعة العملات المشفرة، والتي يعتقد أنها تذكرنا بعصر فقاعة الدوت كوم.
اقرأ أيضا:
سرقة ما قيمته 1.7 مليون دولار من الايثيريوم من مستخدمي منصة “OpenSea”
ما مدى تأثير رفع أسعار الفائدة المتوقع من الاحتياطي الفيدرالي على سوق الكريبتو؟