تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
أخبار العملات الرقمية

تفاقم الأزمة اللبنانية قد يزيد من إمكانية تبني البيتكوين

تعاني الدولة اللبنانية من أسوأ أزمة مدنية واقتصادية منذ حربها الأهلية في منتصف سبعينيات القرن الماضي.

مع عدم وجود نهاية واضحة في الأفق، قد يبدأ السكان اليائسون بالتوجه واستكشاف البيتكوين كسلاح ضد النظام السياسي والمصرفي الفاسد.

تعود الاضطرابات المدنية في لبنان إلى شهر أكتوبر الماضي حيث خرج المتظاهرون إلى الشوارع للتعبير عن اعتراضهم على زيادة الضرائب المقررة على تعريفة التبغ والوقود والاتصالات.

لتتحول هذه المظاهرات بسرعة إلى حركة عامة ضد الفساد السياسي والمالي.

البيتكوين هو البديل:

مع بدء الاحتجاجات، سارعت بنوك لبنان إلى إغلاق أبوابها.

وعندما أعيد فتحها، بعد أسابيع من حرمان المودعين بشكل أساسي من الحق في الوصول إلى أموالهم الخاصة، فرضت المؤسسات حدود سحب قاسية وتقييد التحويلات الدولية.

وفقا لـ EuroMoney ، فإن الطلب الناتج على الدولار الأمريكي قد خلق سوقا سوداء شهدت ارتفاعا في سعر الصرف بنحو 33 في المائة، على الرغم من ربط الليرة اللبنانية رسميا بالدولار الأمريكي.

بالنظر للقيود البنكية المصرفية التي تتكرر في أوقات وأماكن مختلفة تجعل المتضرر الوحيد هو المستخدم الذي أودع أمواله بها والذي يجد صعوبة بالغة في سحبها في حالة وقوع بعض الاصطرابات.

ما يجعل البيتكوين بمثابة العملة البعيدة كل البعد عن الضغوط التي تمارسها البنوك المركزية.

حيث يجادل العديد من المحللين بأنه يمكن أن يكون البيتكوين بمثابة وسيلة للسكان للانسحاب من الاقتصاد الذي تمارسه الدولة.

لبنان من الدول التي يجتمع سكانها لمساعدة بعضهم البعض دون تدخل السلطات ما يجعل العديد من المبادرات الانسانية تظهر هنا وهناك.

مبادرات يديرها أشخاص:

في الفيديو التالي، يوثق مراسل الجزيرة المبادرات التي يديرها الأشخاص أنفسهم لمساعدة الآخرين على النجاة من الصعوبات المستمرة.

يقدم الخبازون الخبز المجاني للفقراء، ووفقا لتقرير APNews، شكل بعض المواطنين مجموعة WhatsApp للمساعدة في جمع الأموال لمن هم في وضع أسوأ في المجتمع.

على الرغم من السرعة في اللجوء إلى المجتمع بدلا من السلطات، إلا أنه بالطبع من السذاجة الإشارة إلى أن الشعب اللبناني سيعتمد فجأة البيتكوين كعمل احتجاجي آخر.

نظرا لأن العديد من الأشخاص يواجهون الجوع، فربما يكون التعرف على البيتكوين بعيدا عن جداول أعمال معظم المواطنين.

ومع ذلك يقدم البيتكوين بديلا للأنظمة المصرفية المركزية والفاسدة في كثير من الأحيان والتي غالبا ما تكون في قلب مثل هذه الحوادث من الاضطرابات المدنية.

حيث ومع حدوث اضطرابات كبرى بشكل متكرر في جميع أنحاء العالم تجعل الاعتماد على المنظومة الاقتصادية الحالية عديمة النفع وتظهر أيضا مدى فسادها وتورطها.

ما يجعل البيتكوين ومع الوقت أحد أهم السبل التي يمكن اللجوء إليها في مثل هذه الأزمات.

اقرأ أيضا:

أبرز وأهم 10 أحداث في عالم الكريبتو لعام 2020

كيف ستغير تقنية البلوكشين الصناعة المصرفية ؟

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق