تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
مواضيع العملات الرقمية

دليل مبسط حول ماهية مشروع “هايبرليدجر – Hyperledger”

تقنية البلوكشين من التقنيات التي ينظر لها العديد من المتابعين بعين التفاؤل وأنها سوف تغير العديد من الآليات والعمليات التقليدية.

تجدر الإشارة إلى هناك العديد من الإختلافات بين مشاريع البلوكشين ولم يتم تطويرها جميعا على قدم المساواة.

وهناك ما يسمى بـ “هايبرليدجر – Hyperledger” التي هي مختلفة قليلا، سنتطرق إليها بشيء من التفصيل فيما يلي:

ما هو هايبرليدجر؟

“هايبرليدجر – Hyperledger” هو مشروع تستضيفه مؤسسة “لينوكس” لمساعدة المطورين والشركات على العمل معا لبناء مشاريع بلوكشين تعاونية.

“هايبرليدجر” عبارة عن مجموعة من شبكات البلوكشين والأدوات مفتوحة المصدر التي يمكن لأي شخص استخدامها لإنشاء بلوكشين خاصة به.

الفكرة هي إنشاء تعاون عبر الصناعة، مما يسمح للمشاريع القائمة على البلوكشين بالتفاعل مع بعضها البعض.

بالمقارنة، لا يمكن أن تتفاعل شبكات البلوكشين المبنية عليها معظم العملات الرقمية المشفرة مع بعضها البعض.

مثل نظام التشغيل “لينوكس”، يعد “هايبرليدجر” مفتوح المصدر، مما يسمح للآخرين بالبناء فوقه بحرية.

وقد أدى ذلك إلى إنتاج سلسلة من المشاريع المختلفة التي تشرف عليها بعض من أكبر الشركات في العالم، مثل:

  • “Hyperledger Sawtooth”:مجموعة شبكات بلوكشين طورتها شركة “انتل”.
  • “Hyperledger Iroha”: مجموعة من الشركات اليابانية تركز على تطبيق “hyperledger” للجوال.
  • “Hyperledger Fabric”: مشروع رائد تشرف عليه شركة “IBM” يدعم لغات الترميز المستخدمة على نطاق واسع مثل “جافا”.
  • “Hyperledger Indy”: مشروع مصمم خصيصا للمشاريع القائمة على الهوية الفردية.
  • “Hyperledger Besu”: عميل ايثيريوم مفتوح المصدر يمكن استخدامه لتطوير التطبيقات اللامركزية “dapps” والعقود الذكية.

من أسس هايبرليدجر؟

أعلنت مؤسسة “لينوكس” عن النظام الأساسي “هايبرليدجر” لأول مرة في ديسمبر 2015.

لمحة تاريخية:

  • ديسمبر 2016: تم إطلاق “هايبرليدجر” بمشاركة 30 شركة.
  • أبريل 2017: تم تعيين “برايان بيهليندور” المؤسس المشارك لمؤسسة “أباتشي سوفتوير” مديرا تنفيذيا للمشروع.
  • سبتمبر 2017: يصف “هايبرليدجر” نفسه بأنه “مظلة للأعمال التجارية”.
  • ديسمبر 2017: تم تسجيل ما يقرب من 200 شركة وعضو منتسب في المشروع.
  • يناير 2018: أصبح “هايبرليدجر” المشروع الأسرع نموا.
  • أكتوبر 2018: أصبح “هايبرليدجر” عضوا مشاركا في “Enterprise Ethereum Alliance” (والعكس صحيح).
  • نوفمبر 2019: أعلنت “هايبرليدجر” عن برنامجها لمقدم الخدمة المعتمد (HCSP)، والذي يدعم المنظمات التي تساعد في تبني واستقطاب المؤسسات.
  • يناير 2020: إطلاق “Hyperledger Fabric 2.0”.

ما الذي يميز “هايبرليدجر”؟

هناك أكثر من 240 منظمة تدعم بنشاط تطوير “هايبرليدجر”.

إنه نهج مختلف تماما عن كيفية إنشاء معظم منتجات البلوكشين حتى الآن.

من بين تلك المنظمات شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل:

“Fujitsu” و “هواوي” و “سامسونغ” بالإضافة إلى مؤسسات مالية مثل “American Express” و “جي بي مورغان”.

بالإضافة إلى ذلك، أنشأت مؤسسة “لينوكس” مجموعة كاملة من الأدوات المجانية جنبا إلى جنب مع “هايبرليدجر” لمساعدة الآخرين.

كيف يعمل “هايبرليدجر”؟

هدف “هايبرليدجر” هو أن تكون مرنة وقابلة للتكيف مع احتياجات الشركات المختلفة، لذلك فهي معيارية في تصميمها.

يسمح ذلك للفرق المختلفة باتباع أساليب مختلفة.

في الوقت الحاضر، هناك مجموعة من بروتوكولات الإجماع المختلفة المستخدمة في مشاريع “هايبرليدجر”.

يمكن للفرق العمل معا وبناء شبكات البلوكشين المخصصة الخاصة بها باستخدام الأدوات المتوفرة.

هذا نهج مختلف تماما عن نهج الإجماع لشبكات مثل الايثيريوم و البيتكوين التي يجب أن تجعل المجتمع بأكمله يوافق على التغييرات.

ماالذي يمكن فعله مع “هايبرليدجر”:

بفضل تصميم “هايبرليدجر” المعياري، هناك مجموعة من المشاريع والشركات التي تستخدم “هايبرليدجر” لأغراض مختلفة، فيما يلي بعض الأمثلة:

  • “والمارت”: تعاونت شركة الأغذية العملاقة مع شركة IBM لتتبع الطعام من خلال سلسلة التوريد الخاصة بها باستخدام “هايبرليدجر”، بما في ذلك الخضار واللحوم والمانجو.
  • ”هانيويل” أنشأت شركة الطيران ”GoDirectTrade”، وهو سوق قطع غيار مستخدمة عبر الإنترنت يستخدم “هايبرليدجر”  لتسجيل المعاملات.
  • البنك الوطني لكمبوديا: أطلق البنك المركزي في كمبوديا مشروع “باكونج”، وهو نظام دفع إلكتروني باستخدام “هايبرليدجر”.
  • “MiPasa: عبارة عن منصة بلوكشين مفتوح البيانات لجمع البيانات حول فيروس كورونا بالاشتراك مع IBM.
  • “eThaler”:مبني على “Hyperledger Besu” وهو عبارة عن عملة رقمية مفتوحة المصدر موجهة لإستخدامات البنوك المركزية (CBDC) مع مساهمات من شركتي “Accenture” و “InfoSys” الاستشاريتين وبنك “Itau” في البرازيل.

“هايبرليدجر” مستقبلا:

يمكن القول أن مشروع “هايبرليدجر” جذب العشرات من المطورين وأعضاء المجتمع إلى منهج مفتوح المصدر يقوم على تطوير تقنية البلوكشين بشكل أكبر.

في منتدى عالمي لـ “هايبرليدجر” عقد في عام 2020، أعلنت “هايبرليدجر” عن 14 عضو جديد ومزود خدمة، بما في ذلك عملاق البيع بالتجزئة “والمارت.

العدد المشار إليه أعلاه يوضح عدد الشركات التي ترى مستقبلا قائما على البلوكشين ويعملون معا لجعله حقيقة واقعة.

لكن “هايبرليدجر” ليس الوحيد في الساحة حيث هناك منافسة على حلول البلوكشين على مستوى المؤسسات، من أمثال “R3″و “EOS” و الايثيريوم.

في يناير 2020، تفوقت “Hyperledger Fabric” على “R3 Corda” في نشاط المطورين.

اقرأ أيضا:

أربع دول وصلت فيها عمليات البحث عن كلمة البيتكوين إلى أعلى مستوى لها في أوائل 2021

تعرف على ما يميز العملة الرقمية “اللايت كوين – LTC” عن باقي العملات الرقمية الأخرى

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق