تشير أحدث الأبحاث التي أجرتها شركة “Arcane” التي تركز على الأصول الرقمية ومعدني البيتكوين إلى أن الشركات المتداولة في البورصة والمختصة في تعدين البيتكوين باعت 100٪ من عملاتها الرقمية المستخرجة في مايو بسبب انخفاض هوامش الربح وتقلبات السوق.
ليقفز بذلك معدل البيع بشكل كبير بحوالي 30٪ عن ما تم تسجيله في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2022.
استراتيجية HODL:
خلال السوق الصاعدة، كان معدنو البيتكوين من الشركات المتداولة علنا يميلون إلى الاحتفاظ بمعظم عملاتهم الرقمية المعدنة وذلك عندما كان المشهد العام في حالة متفائلة.
لكن وعندما حلت الأوقات المظلمة خاصة مع انهيار العملة المشفرة الأساسية إلى أقل من 30 ألف دولار في مايو، اضطر العديد من المعدنين للتخلي عن إستراتيجية HODL الخاصة بهم عن طريق بيع عملاتهم الرقمية، وفقا لأحدث الأبحاث التي أجرتها “Arcane”.
يكمن أحد الأسباب الرئيسية وراء عمليات البيع الواسعة لتراجع الربحية وسط ارتفاع معدل التجزئة وظروف السوق المتشائمة.
أشار البحث إلى أن الربحية العالية للغاية، كما تم تسجيلها في نوفمبر الماضي، أدت إلى استثمار ضخم في الطاقة الإنتاجية للمعدنين، مما أدى إلى معدل تجزئة متزايد بينما انخفض سعر البيتكوين.
أدت هذه الظاهرة إلى انخفاض هوامش الربح حيث طُلب من المعدنين استخدام المزيد من القوة الحسابية للحصول على مخرجات مكافئة كما فعلوا في الماضي.
على الرغم من مزايا الوصول إلى الكهرباء الرخيصة والآلات الموفرة للطاقة، لا يزال بعض المعدنون يكافحون من أجل إنشاء تدفق نقدي صاف لأعمال التعدين الخاصة بهم حيث لم يظهر أي انخفاض في معدل تجزئة البيتكوين.
بيع البيتكوين لتسديد الديون:
من الجدير بالذكر أن العديد من الشركات المعدنة للبيتكوين والمتداولة في البورصة يمكنها وبسهولة زيادة رأس المال عندما يظل سوق الكريبتو صعوديا.
لكن وفي حالة حدوث العكس وانخفاض سعر البيتكوين فإن ذلك يجعل شركات تعدين البيتكوين تبيع كل ما تحصل عليه من بيتكوين لإبقاء مسارها في الوضع الصحيح وتغطية تكاليف عملية التعدين.
جدير بالذكر أن لدى المعدنين عدة خيارات لتمويل عملياتهم دون بيع البيتكوين، على سبيل المثال، إصدار حقوق الملكية أو رفع الديون بآلاتهم أو مقتنيات البيتكوين كضمان.
لكن وفي حالة استمرار انخفاض البيتكوين واستمراره كذلك على المدى الطويل، فإن ذلك يجعل الشركة تراجع استراتيجيتها وتعرض البيتكوين خاصتها للبيع لتغطية التكاليف مثلما أسلفنا الذكر.
اقرأ أيضا: