لم يكن العام الماضي أو نحو ذلك لطيفا بشكل عام على سوق العملات المشفرة، خاصة بعد العديد من المصاعب والأزمات في الاقتصاد الكلي.
على الرغم من أن الأصل قد فقد ما يقرب من 80 ٪ من قيمته منذ أعلى مستوى له على الإطلاق في نوفمبر الماضي، تظهر بعض التقديرات أنه قد ينخفض أكثر، ربما إلى المنطقة المكونة من أربعة أرقام.
كان هذا قبل عام تقريبا عندما كانت الصناعة مزدهرة، تقودها المكاسب الهائلة التي رسمتها أكبر عملة مشفرة.
ربما تغذيها عقود ETF الآجلة التي تم إطلاقها في الولايات المتحدة، حيث ضُخت ووصل سعر عملة البيتكوين إلى 69000 دولار، مسجلا أعلى مستوى جديد له على الإطلاق.
لكنها بعدها بدأت الحركة تتغير في الأشهر التالية.
قامت البنوك المركزية بضبط سياساتها النقدية من طباعة كميات مفرطة من عملاتها إلى رفع أسعار الفائدة، في محاولة لمحاربة التضخم المتسارع الذي أوجدوه.
هذا، إلى جانب الحرب في أوكرانيا وعدد قليل من عوامل الاقتصاد الكلي الأخرى، ما دفع الأصول الأكثر خطورة إلى الأسفل، ولم تكن عملة البيتكوين استثناء.
لكن المشهد ساء بعد العديد من الانهيارات على مستوى الصناعة، والتي بدأت بسبب تداعيات مشروع Terra.
ما تلا ذلك هو قيام العديد من الشركات ذات الصلة بوقف عمليات السحب، أو السعي للحصول على تمويل طارئ، أو حتى التقدم بطلب للإفلاس.
برزت إحدى شركات الكريبتو (FTX) باعتبارها المنقذ المحتمل للصناعة.
حيث ظهرت الشركة في كل مكان يعرض عمليات بيع أو استحواذ مباشرة.
لكن اتضح أن المنقذ نفسه (FTX) يحتاج إلى الادخار وتوفير السيولة.
حيث وبشكل مفاجئ انهارت شركة FTX ما أدى إلى انخفاض البيتكوين مرة أخرى.
الأسوأ، حتى الآن، جاء الأسبوع الماضي، عندما تراجعت عملة البيتكوين إلى أدنى مستوى لها في عامين تحت 16000 دولار.
كان هذا يعني انخفاضا بنسبة 80 ٪ تقريبا منذ أعلى مستوى مسجل في نوفمبر 2021.
هذا وحذر محلل الكريبتو الشهير “DonAlt” من أن البيتكوين لم تصل للقاع بعد.
من خلال مقارنة الدورة الهابطة الحالية بالدورتين السابقتين، قال الخبير الاستراتيجي إن البيتكوين قد تنخفض إلى 9500 دولار إذا كانت تحاكي السوق الهابطة 2014-2015 أو قد تصل لمستوى 11000 دولار إذا سارت الأحداث مثل 2017-2018.
اقرأ أيضا:
مؤسس Dogecoin: إذا انهارت بينانس أو التيثر فإن سوق الكريبتو سينتهي!