“إيرك لارشيفيكيو” هو المدير التنفيذي لشركة “Ledger” وهي شركة رائدة في مجال حلول الأمن والبنية التحتية لتطبيقات العملات الرقمية و البلوكشين منذ عام 2014 بدأ حديثه عن المشاكل الأمنية في عالم العملات الرقمية لعام 2018.
كان عام 2018 عامًا قياسيًا.
من الحديث حول عدد اختراقات منصات التبادل للعملات الرقمية إلى كمية العملات الرقمية التي تم سرقتها وغيرها من المشاكل التي تم الكشف عنها خلال عام 2018، فإن وضع العملات الرقمية وعالم التشفير طبقًا للكثير من البيانات يعتبر سيئ للغاية، فهو ليس من السجلات التي سيتباهى بها المبتكرين في العام المقبل.
على الرغم من أن العملة المشفرة تستمر في أن تصبح أكثر شيوعًا، إلا أن هذا يؤدي إلى إظهار الوعي حول مدى خطورة الحفاظ على العملة الرقمية الخاصة بك في منصات تداول العملات الرقمية.
لقد كانت فترة الـ 12 شهرًا السابقة متقلبة جدًا بالنسبة لأسواق العملة المشفرة، ومع ازدياد القيمة في وقت سابق من العام ازداد عدد المستثمرين الجدد. ومع ظهور هؤلاء المستثمرين الجدد ظهر اهتمام متزايد من الهاكرز للهجوم على حاملي العملات الرقمية ولأن الأسواق نمت بهذه السرعة، لم يكن لدى منصات التداول الوقت أو الموارد اللازمة لبناء حلول أمنية مرنة.
الدروس الرئيسية لعام 2019
منصات تداول العملات المشفرة تعاني من مخاطر نظامية – من خلال الحاجة إلى تأمين مليارات الدولارات في المحافظ الخاصة بهم، فهي نقطة جذب للقراصنة والهاكرز.
إنه أقل مخاطرة بكثير وأكثر ربحًا للهاكرز أن يتم اختراق منصة لتداول العملات الرقمية مقارنة باختراق البنوك. منصات التداول هي عادة “انظمة تكنولوجيا مالية” أولا وليس شركات للأمن السيبراني. لقد أثبتوا في الماضي أن ثقافتهم الأمنية ووعيهم لم يكن دائمًا على مستوى الأصول التي كان عليهم تأمينها.
شهد عام 2018 استخدام قراصنة الكمبيوتر للهجمات المتطورة مثل الهندسة الاجتماعية، حيث قاموا بسرقة الهويات وتظاهروا بأنهم أشخاص آخرون لسرقة أصول رقمية خاصة بالمستثمر الحقيقي. لمكافحة أذكى قراصنة الكمبيوتر في العالم، يحتاج مالكو الأصول المشفرة إلى تقنية الأمان الأكثر تطوراً المتاحة.
في كل يوم يتم سرقة 2.7 مليون دولار من منصات التداول– لقد زادت كمية المعاملات المالية المسروقة من منصات التداول في عام 2018 بما يوازي 13 مرة مقارنة بالعام الماضي. هذا يبلغ 2.7 مليون دولار من العملات الرقمية التي يتم سرقتها كل يوم أو 1860 دولار في كل دقيقة.
مع وجود رقم قياسي من الاختراقات في 2018 أصبحت الحاجة إلى الأمان أكثر وضوحًا من أي وقت مضى – نظرًا لأننا نتطلع إلى عام 2019، يمكننا أن نتوقع المزيد من الحلول الأمنية والتقنية في السوق. بالإضافة إلى المزيد من الأموال التي يتم استثمارها في مجال الأمن، سيشهد عام 2019 أن يصبح المستثمرون الأفراد أكثر وعياً بالحاجة إلى حماية أصولهم الرقمية المهمة. مع زيادة الرقمنة، ستزداد أهمية البيانات الفردية والأمن.
حلول لليوم
منصات تداول العملات الرقمية عرضة للاختراق لأنها تركز على المخاطر ويجب أن تحتفظ بجزء من مفاتيحها الخاصة على الإنترنت للسماح بعملية السحب في الوقت الفعلي. علاوة على ذلك، فإن أوراق اعتماد المستثمرين المشفرين في المنصات هي أيضًا تهديدات أمنية هائلة.
إذا تم اختراق بريدك الإلكتروني، قد يتم التوصل إلى العملات الرقمية الخاصة بك. ولكن ما يمكن أن يضمن لك أمان العملات الرقمية الخاصة بك هو استخدام محفظات الأجهزة الغير متصلة بالإنترنت التي تُعد أعلى مستوى من مستويات الحماية المتاحة.
تمكّنك المحافظ الباردة من امتلاك ومراقبة العملات الرقمية الخاصة بك. ولكن مع صلاحيات كبيرة تأتي مسؤوليات كبيرة: كونك البنك الخاص بك بالتأكيد ليس من السهل المحافظة عليها ويتطلب الانضباط في العمليات. إن استخدام المحافظ الباردة لا يجعلك لا تقهر ضد الهندسة الاجتماعية أو التهديدات المادية أو الأخطاء البشرية.
استخدم الحس السليم، وتطبيق مبادئ الأمن الأساسية.
– لا تستخدم منصات تداول العملات الرقمية للتخزين على المدى الطويل.
– إذا قمت بذلك، فاستخدم المصادقة الثنائية ويفضل أن تكون واحدة لا تقتصر على الأجهزة المتصلة بالإنترنت.
– بالنسبة للمحافظ الصلبة، اختر رمز PIN الذي يمكنك تذكره، ولكنه آمن ولا يسهل تخمينه.
– احتفظ بكلمة المرور المكونة من 24 كلمة جيدًا بشكل خاص غير متصل على الإنترنت ولا تدخلها أبدًا على أي جهاز متصل بالإنترنت.
– فقط ثق ما يمكنك رؤيته في المحفظة الباردة والشاشة. تحقق من عنوان الاستقبال ومعلومات الإرسال على الجهاز قبل تنفيذ أي عملية.
– تعامل دائمًا مع معلومات “التحذير” الظاهرة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك أو شاشة الهاتف الذكي. وأعلم انه يمكن اختراق التطبيقات في أي وقت.
يزداد اختراق متسللي منصات تداول العملات الرقمية في عالم الكريبتو، ولكن من خلال اتباع هذه القواعد وتخزينها على محفظة الأجهزة الخاصة بك، ستضمن حماية العملات الرقمية.
