بيتكوين العرب

هل يمكننا القول أن عملة البيتكوين هي الملاذ الآمن ؟

عبارة البيتكوين ملاذ آمن ؟ تتكرر في العديد من المناسبات الإقتصادية خاصة عندما تنهار باقي الأسواق المالية فيتم تصوير عملة البيتكوين على أنها الملاذ والملجأ الآمن، فما مدى صحة ذلك ؟

خلال الأسابيع القليلة الماضية، شاهدنا الأسواق تتدهور وتحترق، بشكل كبير، كان من المثير للاهتمام مراقبة ردود فعل مجتمع الكريبتو الذين ادعوا في الماضي بأن البيتكوين أصل وملاذ آمن مثل الذهب.

إذا كنت تتابع سعر البيتكوين على مدار الأسابيع الماضية، فربما لاحظت أنه انخفض عندما تراجعت الأسواق، وارتفع بشكل تدريجي مع عودة الأسهم للصعود مايعني ويمكن استنتاجه أن أي ادعاءات بأن العملة المشفرة هي ملاذ آمن يمكن استبعادها الآن؟

حيث تكبدت أبرز عملة رقمية في العالم بعض الخسائر الملحوظة، حيث انخفضت بما يقرب من 20٪ في غضون أيام.

في منتصف شهر مارس، وبمقارنة أداء البيتكوين مع مؤشر داو جونز الصناعي الذي انخفض بأكثر من 2000 نقطة في ذلك اليوم، وانخفضت أسعار النفط بنسبة 24 ٪ في نفس الوقت نجد أن البيتكوين تبعهم خطوة بخطوة.

وعليه كان العديد من المستثمرين يشككون في البيتكوين كأصل استثماري مثالي في هذا الوقت حيث أن الإضطراب مسّ أغلب الأسواق المالية.

الجميع يبحث عن السيولة:

العديد من المستثمرين يبحثون عن السيولة بفعل تأثير فيروس كورونا ما أدى ببيع حتى الأصول والملاذات الآمنة مثل الذهب.

صرح “دينيس فونوكوروف” من شركة الأصول الرقمية ومقرها لندن:

المشاركون في السوق سيضطرون إلى تعديل محافظهم والتعامل مع نداءات الهامش، فمن غير المرجح أن يتم تحديد الأصول البديلة حسب الأولوية.

البعض الآخر واثق من أن عمليات بيع البيتكوين في أوائل شهر مارس تمثل مجرد كره عام للمخاطر في أزمة اقتصادية محتملة، ولا تبطل بالضرورة حالة كون البيتكوين ملاذ آمن.

في 6 أبريل الماضي، كان سعر البيتكوين قد كسر عتبة 7 آلاف دولار، صاحب هذا الارتفاع المفاجئ ارتفاعا حادا في العقود الآجلة للسوق التقليدية في 5 أبريل، وفقا لموقع كوينتيليغراف.

ومازال البيتكوين في حالة عدم يقين حيث من الممكن أن يعود سعره ويختبر القيمة التي هبط إليها في 12 مارس حيث وصل سعره لـ 3700 دولار، ويرى العديد من المحللين أن المستوى الجديد 6900 -7100 دولار لن يصمد.

بينما البعض الآخر أكثر إيجابية، مشيرين إلى قدرة البيتكوين على التحوط من مخاطر سوق الأسهم، مشيرين إليه بإسم “الذهب الرقمي”.

أفاد موقع Cointelegraph في 4 أبريل أن دراسة أجراها “كلاوس جروبيز” أشارت إلى أن أداء البيتكوين كان ضعيفا في التحوط لحدث البجعة السوداء.

صرح “جروبيز” أن هذا كان مفاجئا، وخلص إلى أنه في حين أظهرت الدراسة أن الذهب كان على مستوى توقعه ليكون ملاذا آمنا في أوقات الاضطرابات، فقد تحول بيتكوين إلى لعنة بدلا من الذهب الرقمي.

كما هو الحال عادة مع البيتكوين، هناك حجج مقنعة قادمة من مجموعة من وجهات النظر، ولكن يبدو أن البيتكوين بشكل عام قد لا يُنظر إليه على أنه ملاذ آمن، على الأقل ليس في الوقت الحالي.

اقرأ أيضا:

خمس عملات رقمية ترتبط قيمتها بالذهب … تعرف عليها

شركة التيثر تطلق عملة رقمية مستقرة مدعومة بالذهب!

Exit mobile version