بيتكوين العرب

عمال تعدين البيتكوين يبيعون البيتكوين بشكل أكبر مما يقومون بتعدينه

أرتفعت عملة البيتكوين مؤخرا من 3800 دولار إلى مستوى 7000 دولار في ظرف 13 يوم ولغاية يوم أول امس 25 مارس، وفقا لمؤشر CoinDesk.

بالرغم من الصعود الآخير للبيتكوين وبداية تعافيه من الهبوط الحاد الذي شهده على غرار باقي الأسواق العالمية في الأسابيع الماضية.

إلا أن عمال تعدين البيتكوين يبيعون أكثر مما ينتجون، وذلك وفقا لأرقام مخزون التعدين المتداول (MRI)، وهو مقياس تم إنشاؤه بواسطة شركة تتبع بيانات الكريبتو “ByteTree” لتتبع التغييرات في مستويات المخزون الذي يحتفظ به عمال التعدين.

سجل (MRI) ولمدة 21 يوما أعلى من الرقم 100 طوال فترة التعافي الأخيرة للبيتكوين من أدنى مستوياته التي وصلها عند 4000 دولار.

يعني (MRI) فوق الرقم 100 أن عمال التعدين يبيعون أكثر مما يقومون بتعدينه وأن ​​مخزونهم ينخفض، في حين تشير قراءة أقل من الرقم 100 إلى أن عمال التعدين يجمعون البيتكوين ويخزنونه من خلال بيع أقل مما يقومون بتعدينه.

تمثل مجمعات التعدين أعلى نسبة من تدفق البيتكوين إلى منصات التداول ولها تأثير كبير على الأسعار.

ومع ذلك، يرى البعض رد فعل السوق كمؤشر إيجابي.

حيث أشار السيد “كونور أبيندشين” محلل أبحاث الكريبتو في Digital Assets Data بما يلي:

عندما يرتفع سعر البيتكوين بشكل حاد من أدنى المستويات، يمكن للمشترين امتصاص البيتكوين الإضافي الذي باعه عمال التعدين مع تأثير ضئيل، فهذا مؤشر على القوة في السوق بشكل عام.

كما قام عمال التعدين بتخزين البيتكوين يوم الأربعاء الماضي، كما لاحظ السيد “تشارلي موريس” مؤسس “ByteTree” ورئيس مجلس الإدارة، والذي أفاد بما يلي:

باع عمال التعدين 2788 وحدة بيتكوين مقابل 1588 مما قامو بتعدينه، مما أدى إلى انهيار السوق، ولكن السوق استحوذ على العملات، وهو أمر صعودي.

انخفضت عملة البيتكوين من 6700 دولار إلى 6500 دولار خلال الجلسة الآسيوية، ربما بعد بيع عمال التعدين لما عدنوه، لكنها عكست الخسائر في وقت لاحق من اليوم.

بينما يرى محللون آخرون أن الفروق ليوم واحد في صافي مبيعات عمال التعدين غالبا ما تكون صغيرة جدا بحيث لا يمكنها إصدار حكم صحيح على الاتجاه الصعودي للسوق.

صرح “ألكسندر بلوم” مدير العمليات في شركة التكنولوجيا المالية “Two Prime”:

بالمقارنة مع كمية البيتكوين في العالم، كانت مبيعات عمال التعدين أقل من 1 %.

لم يكن حجم البيع يوم الأربعاء البالغ 2788 بيتكوين مهما من الناحية الإحصائية بما يكفي ليكون له معنى كبير في تحركات أسعار البيتكوين الكبرى.

نظرا لأن المعدنين باعوا في المتوسط ​​المزيد من عملات البيتكوين خلال انتعاش الأسعار، فقد يكون ذلك مؤشرا على قوة السوق الأساسية.

لكن وبالرغم من ذلك تظل عملة البيتكوين عرضة للتقلبات والمخاطرة بها أعلى من الأسواق التقليدية.

استعادت الأسهم العالمية بعض التوازن خلال اليومين الماضيين، ويرجع ذلك أساسا إلى التحفيز المالي والنقدي الضخم الذي كشفت عنه الولايات المتحدة الأمريكية.

في المقابل لا يظهر تفشي فيروس كورونا أي علامات على التباطؤ، ولم تحصل الأسواق بعد على إحساس حقيقي بالضرر الاقتصادي، الذي قد يكون أكبر بكثير مما هو متوقع على نطاق واسع.

على سبيل المثال ارتفعت مطالبات البطالة الأولية في الولايات المتحدة إلى ما يزيد عن ثلاثة ملايين في الأسبوع المنتهي في 21 مارس، وهو ضعف توقعات الاقتصاديين بشأن 1.5 مليون مطالبة جديدة.

غرد بيتر شيف المشهور بإستثماره في الذهب والمشكك في العملات الرقمية في وقت مبكر من يوم الخميس، بما مفاده:

إذا كنت تعتقد أن ما يحدث الآن هو أزمة اقتصادية، فأنت مخطئ، هذه هي الأزمة الصحية.

إن الأزمة الاقتصادية هي التي تلي الأزمة الصحية، وستنتج عن العلاج المالي والنقدي.

لن تكون الأزمة أسوأ من الركود الكبير فحسب، بل ستمثل كساد عظيم.

فيما صرح “كريس توماس”، رئيس الأصول الرقمية في بنك “Swissquote”:

يجب أن نظل حذرين بشأن أزمة سيولة أخرى.

اقرأ أيضا:

ماهي العملات الرقمية الأكثر ربحية في مجال التعدين في 2020 ؟

محطة كهرباء تقوم بتعدين أكثر من 180,000 ريال سعودي من البيتكوين يوميا

Exit mobile version