تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
أخبار العملات الرقمية

تعرف على قصة عملة بيتكوين جولد BTG وسبب تراجع قيمتها

كانت عملة بيتكوين جولد (BTG) واحدة من أولى عمليات الإنقسام الرئيسية للبيتكوين، حيث أنشقت العملة BTG من بلوكشين البيتكوين مع المحافظة على العديد من المبادئ التقنية للبلوكشين الأصلي للبيتكوين.

عملة بيتكوين جولد هي عملة رقمية أصلية مفتوحة المصدر قائمة على البلوكشين، الغرض منها ومن مشروعها  إضفاء الطابع الديمقراطي على عملية التعدين بجعله في متناول المستخدمين العاديين، عن طريق إزالة الحاجة إلى معدات التعدين المتخصصة، بمعنى جعل عملية التعدين للجميع.

على الرغم من البداية القوية لمشروع بيتكوين جولد BTG إلا أن ذلك لم يدم طويلا حيث توالت المشاكل وحاصرت المشروع ما أدى بإنخفاض كبير في قيمة العملة وفي ثقة المستثمرين في العملة.

فيما يلي نتعرف على قصة عملة بيتكوين جولد BTG وسبب تراجع قيمتها.

ما هو بيتكوين جولد ؟

يهدف مشروع بيتكوين جولد لتحقيق وإضفاء الطابع الديمقراطي على عملية توزيع عملات BTG.

تحولت بيتكوين جولد من خوارزمية التعدين “SHA256” الخاصة بالبيتكوين إلى خوارزمية “Equihash”، مما يسمح للمستخدمين بتعدين عملة BTG باستخدام وحدات معالجة الرسومات (GPUs).

يأمل فريق تطوير بيتكوين جولد أن يمنعو مركزية التعدين، وهي مشكلة عانى منها البيتكوين والعديد من العملات المشفرة الأخرى المعتمدة على آلية إثبات العمل (التعدين).

أجرى مطورو بيتكوين جولد أيضا شيئا يُعرف بإسم “ماقبل التعدين” والذي سمح لفريق المشروع بتعدين ما إجماليه 100 ألف BTG قبل جعل عملية التعدين متاحة بشكل عام و تم تحويل 5000 BTG إلى أعضاء الفريق المؤسسين، والباقي تم تخصيصه لتنمية مشروع بيتكوين جولد.

يتولى إدارة تطوير بيتكوين جولد مؤسسة بيتكوين جولد، على الرغم من أن كود المشروع مفتوح المصدر.

ماذا حصل لمشروع بيتكوين جولد؟

على الرغم من إطلاق مشروع بيتكوين جولد بنجاح، حيث وصل إلى قيمة سوقية فاقت 8 مليار دولار واحتفظت العملة BTG لفترة وجيزة بالمركز الثامن كأكبر عملة مشفرة بعد أقل من شهرين من إطلاقها، لكن ومنذ ذلك الحين أصبح وضع العملة في إنحدار مستمر.

على سبيل المثال، رفضت مجموعة من منصات التداول المشهورة إدراج العملة ودعم الإنقسام.

من هذه المنصات نجد منصة “Bittrex” (ثالث أكثر منصة تداول في ذلك الوقت) و “كوين بيس”.

أدرجت منصة “Bittrex” لاحقا العملة الرقمية بمجرد استقرار الشبكة، ولكن في النهاية تم شطب العملة مجددا بعد تعرضها لهجوم بنسبة 51٪ في مايو 2018، وسرق المخترق حوالي 388,000 BTG.

أجبر هذا الهجوم بنسبة 51٪ فريق تطوير بيتكوين جولد على تنفيذ تحديث لخوارزمية التعدين الخاصة بهم في يونيو 2018، والتحول من “Equihash” إلى نسخة معدلة من “Equihash” والتي تسمى “Equihash-BTG”.

على الرغم من العمل السريع للفريق والقيام بتحديثات، إلا أن الضرر قد وقع بالفعل.

وصلت عملة BTG لأعلى قيمة لها على الإطلاق عند 539 دولار في أكتوبر 2017 ، دخلت بعدها العملة في اتجاه هبوطي شبه دائم، حيث انخفضت إلى 260 دولار في نهاية عام 2017، ثم إلى 12 دولار في نهاية عام 2018، و 5.41 دولار في نهاية عام 2019.

بشكل عام، فقدت عملة بيتكوين جولد أكثر من 98 ٪ من قيمتها في ظرف عامين فقط.

الوضع الحالي لمشروع بيتكوين جولد:

في يناير 2020، ظهر تقرير مفاده أن كيانا واحدا يتحكم على الأقل في نصف العرض المتداول لعملة BTG، ويمكن القول أنه تسبب في ارتفاع العملة من 5.33 دولار إلى ذروة 19.41 دولار في غضون أيام فقط، قبل انهيار السوق مرة أخرى.

في نفس الشهر، تعرضت شبكة بيتكوين جولد مرة أخرى لهجوم آخر بنسبة 51٪، حيث تمت إعادة تنظيم 29 كتلة وسرقة أكثر من 70،000 دولار من عملة BTG من خلال هجمات الإنفاق المزدوج.

“بيتكوين جولد” يتعرض لهجوم 51% وزيادة قيمة العملة “BTG” بنسبة 19%

منذ ذلك الحين أصبحت العملة تعاني أكثر من اتجاه هبوطي صريح وشهد حجم تداولها اليومي في منصات التداول انهيار بنسبة 75 ٪ منذ بداية العام.

وشهدت أيضا ركودا في نشاطها التنموي والتطويري في عام 2020.

حيث تم الالتزام بـ 21 التزام جديد و 985 سطر جديد من التعليمات البرمجية في العام الماضي، بينما وفي الأشهر الثلاثة الماضية كانت التطوير صفر.

كما أعلنت إدارة المشروع عن حل محتمل لمشكلات هجوم 51٪ بمفهوم “Soft fork” المعروف باسم بروتوكول توثيق الكتل المتقاطعة والذي قد يستخدم معدن سري لتوثيق الكتل، مما يمنع تزويرها.

تحتوي شبكة بيتكوين جولد الآن على 97 عقدة فقط يمكن الوصول إليها، نصفها موجود في ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا.

انخفض هذا بنسبة 10 ٪ منذ يوليو 2020 و 60 ٪ منذ مارس 2018، مما يشير إلى اتجاه هبوطي واضح بشكل طويل الأجل.

على الرغم من شبكة العقد المتضائلة، تمكن فريق مطوري BTG من إحباط هجوم محتمل بنسبة 51 ٪ في يوليو 2020 من خلال تعميم نقطة تفتيش عند الكتلة 640،650 على العقد، مما منع المهاجم من السيطرة على البلوكشين.

اقرأ أيضا:

أسوأ الأحداث التي شهدتها أسواق الكريبتو و العملات الرقمية في عام 2019

الايثيريوم كلاسيك مهددة بهجوم 51% … لهذه الأسباب

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق