تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
مواضيع العملات الرقمية

إصدار كتاب جديد يحكي تفاصيل القصة المثيرة التي مرّ بها مشروع الايثيريوم

بعد خمس سنوات من إطلاق الايثيريوم، أصبح المشروع يصنع التاريخ بفضل ما يقدمه من تقنيات متقدمة في مجال الكريبتو والتقنيات المالية المختلفة.

هذه الفترة المثيرة التي مر بها الايثيريوم وثّقتها الكاتبة الصحفية السابقة “كاميلا روسو” من خلال كتاب جديد نزل للأسواق مؤخرا يحمل عنوان “The Infinite Machine“.

حيث أشارت الكاتبة للعبقرية التي يتمتع بها “فيتاليك بوترين” الشاب البالغ من العمر 19 سنة وكيف تمكن من إقناع مجموعة من المطورين لتحقيق الرؤية والفكرة التي كانت تراوده بشأن إنشاء كمبيوتر عالمي، ومن مجرد فكرة لمشروع تطور ليصبح يقدر بأكثر من 27 مليار دولار.

صرحت الكاتبة قال “روسو” للمصدر:

في إطار البحث عن الايثيريوم، رأيت هذا العالم المذهل ينبثق ولم يكن أحد يهتم به كثيرا.

يستكشف كتاب “روسو” كيف طورت الايثيريوم مفهوم البيتكوين للمال من نظير إلى نظير، لتكون نظير إلى نظير لكل شيء؛ وتكون أيضا الطبقة الأساسية للمطورين لإنشاء أي تطبيق يمكنهم تخيله بما في ذلك إصدار عملاتهم الرقمية المشفرة الخاصة بهم.

كما يتطرق الكتاب إلى الأحداث الصاخبة التي أدت إلى إطلاق الايثيريوم، وازدهار ICO عام 2017، وشتاء الكريبتو اللاحق وبدايات نهضة جديدة، مع ولادة طفرة التمويل اللامركزي (DeFi).

حتما ستجري مقارنات بين كتاب “The Infinite Machine” وكتاب “Digital Gold” ، الكتاب المشهور الذي يدور حول ولادة البيتكوين والذي ألفه “ناتانيال بوبر” صحفي نيويورك تايمز.

أوضحت الكاتبة “روسو” حول إعدادها للكتاب بالقول:

قضيت معظم الوقت في البحث في الأيام الأولى من الايثيريوم لأن هذا هو المكان الذي ليس لديك فيه الكثير من التوثيق.

طوال عام 2018، أجرت مقابلات مع جميع مؤسسي الايثيرويم الثمانية وهم:

“فيتاليك بوترين”، شارلز هوسكينسون” و “غافين وود” و “جوزيف لوبين” و “مياهي اليسي” و ” انطونيو دي ايوريو” و “أمير شتريت” و “جيفري ويلك”.

كما سافرت الكاتبة إلى مؤتمرات الايثيريوم ولقاءات الهاكاتون وتحدثت إلى المطورين الشباب.

وكتبت في “The Infinite Machine”:

شعرت بأن أليس تتبع الأرنب الأبيض إلى عالم من الأحلام المستحيلة: الخدمات المصرفية بدون بنوك، وتربية القطط الرقمية وشركات التنظيم الذاتي بدون رؤساء تنفيذيين، والحديث عن الطيران إلى القمر.

غاصت الكاتبة أكثر في متابعة مشروع الايثيريوم لتصل لمدينة “زوغ” السويسرية لتصل لمنزل كبير “ذو مظهر غريب وحديث”، مع مصعد، في وسط الغابة خارج المدينة مباشرة.

كان هذا هو المكان الذي اجتمع فيه مطورو الايثيريوم لمدة عام تقريبا، ومن هناك تم بناء اللبنة الأولى للمشروع تحت ترحيب السلطات السويسرية.

صرحت “روسو” في هذا الصدد:

كان الايثيريوم هو المشروع الذي حول هذا البيت والمدينة الهادئة إلى “وادي الكريبتو”  حيث في عام 2014 كان الايثيريوم يمثل مشروع مستقبلي للغاية في هذه المدينة الأوروبية الصغيرة.

كانت أهم لحظة في تشكيل الايثيريوم للمضي قدما في الأيام الأولى هي أن تقرر أنها ستكون مؤسسة غير ربحية.

أراد بعض مؤسسي الايثيريوم، وأبرزهم الرئيس التنفيذي آنذاك “تشارلز هوسكينسون”، بناء شركة تبحث عن الربح على بروتوكول المصدر المفتوح، بينما كان الآخرون، لا سيما “بوترين” ومساعديه الأوائل يميلون أكثر نحو مؤسسة غير ربحية.

أوضحت “روسو” أن الأمر يتعلق بـ تحفيز ودعم مشروعات بناء المجتمع المختلفة على رأس هذا البروتوكول.

اختتم اجتماع مصيري في مدينة زوغ السويسرية في عام 2014، مصير النظام الأساسي

لتقوم “روسو” في كتابها بالتطرق إلى رحيل “هوسكينسون” و”شتريت”.

كانت الظروف الدقيقة موضع تخمين كبير، لكن “روسو” تقول إن جميع المؤسسين تقريبا أخبروها بنفس القصة.

فيتاليك بوترين: الزعيم المتردد

الإطلاق الفعلي لـ الايثيريوم ليس ذروة كتاب “روسو”  حيث أن تاريخ اللاحق لذلك مليء بالحوادث، منها قرصنة DAO، التي هددت بمسح أموال تبلغ قيمتها حوالي 50 مليون دولار، والشوكة الصعبة المثيرة للجدل التي أعقبت ذلك، وازدهار ICO والكساد الكبير بعد ذلك، جميعها محطات شهدت اضطرار الايثيريوم للتطور والتغيير، ربما بسرعة أكبر مما كان يود بعض المشاركين فيه .

أخبرت “روسو” إن “بوترين” كان صريحا في إجاباته على بعض الأسئلة الصعبة، بما في ذلك الظروف المحيطة بعملة الايثيريوم في عام 2014، والتي جذبت التكهنات بأن الكثير من الأموال تم دفعها لشخص واحد، أو لمجموعة صغيرة.

صرحت “روسو” أن السبب الرئيسي وراء نجاح المؤسس الشاب هو شبابه، والحقيقة البسيطة التي تقول بأن الايثيريوم كانت فكرة رائعة.

ساعدوه باقي المطورين في حشد الحماس بسرعة خارج المجموعة الصغيرة من مجرد الورقة البيضاء للمشروع لجمع ملايين الدولارات من آلاف الأشخاص من جميع أنحاء العالم.

صرحت “روسو” حول فيتاليك بالقول:

لديه بالفعل نوايا شفافة للغاية، وهي دائما لصالح الايثيريوم.

ليس لديه أجندة منفصلة.

يدرك الناس ذلك نوعا ما، وأنا أحترمه لذلك، لأنه أثبت أنه صعب للغاية في عدة مناسبات

بوترين كان زعيما غير مرجح ولم يعجبه الموقف حقا. لكن الزمن أثبت أنه صالح.

الطريق مازال مفتوح أمامنا:

يتطرق الكتاب في شقه الأخير إلى تحدي الايثيريوم التالي وهي الرحلة إلى إثبات الحصص، والتي ستزيد من قابلية تطوير النظام الأساسي وأمانه، وتسمح له بمعالجة التحديات التي تجلبها الموجة التالية من التنمية بشكل مستدام.

في الختام يمكن القول أن كتاب “The Infinite Machine” جاء كملخص للثورة التي أحدثها مشروع الايثيريوم طيلة الخمس سنوات الماضية وتمهيد للدخول في مرحلة جديدة تبدأ مع التحديث القادم الايثيريوم 2.0

اقرأ أيضا:

هل سيتم تأخير انطلاق الايثيريوم 2.0 حتى 2021 أم سيطلق خلال هذا الشهر ؟

لماذا تحتل عملة الايثيريوم المرتبة الثانية بعد البيتكوين ومن أين تستمد قيمتها ؟

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق