بيتكوين العرب

البيتكوين يلعب دور هاما في إحدى قرى السلفادور … التفاصيل هنا

عملة البيتكوين تم إنشاؤها لمجموعة من الغايات والأهداف، حيث نشأت عملة البيتكوين من رحم الأزمة المالية العالمية 2008، لينظر إليها العديد من المتتبعين على أنها النظام النقدي المنتظر الذي سيكون خارج سيطرة الأطراف الثالثة مثل الحكومات والبنوك.

يمثل البيتكوين حل للأفراد الذين لا يملكون حسابات مصرفية ليحتفظوا بحساب يخزن القيمة، مع إمكانية نقل تلك  القيمة إلى الآخرين على أساس الند للند (P2P).

وعلى الرغم من أن هذه رؤية طويلة الأجل لأول عملة مشفرة على الإطلاق، إلا أن انتشارها أصبح لافتا.

ففي قرية ريفية في دولة السلفادور، تحل عملة البيتكوين بالفعل محل الاقتصاد المتضرر بشدة وتوفر حلا تشتد حاجة المواطنين الذين لا يملكون حسابات مصرفية والمقيمين في منطقة على طول الساحل السلفادوري تسمى هذه المنطقة بـ “شاطئ البيتكوين”.

شاطئ البيتكوين هو مكان لبناء اقتصاد يرتكز على البيتكوين.

في الوقت الراهن تكافح جميع الدول في جميع أنحاء العالم حاليا من الناحية المالية، حيث تسبب فيروس كورونا في توقف كامل للإنتاج الاقتصادي بسبب ظروف الإغلاق في محاولة للحد من تأثير تفشي المرض.

حيث عانت القوى الاقتصادية الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، الأمر الذي ينعكس على الأفراد أيضا.

شاطي البيتكوين:

في شاطئ ريفي يقع على طول ساحل دولة أمريكا الجنوبية “السلفادور”، توجد قرية يطلق عليها الآن اسم “شاطئ البيتكوين “Bitcoin Beach” حيث يعتمد السكان المحليون على البيتكوين فقط تقريبا لإجراء المعاملات والحصول على الأساسيات مثل البقالة.

في مقطع فيديو تم مشاركته بواسطة حساب التويتر الرسمي للقرية، والذي يروج لاعتماد عملة البيتكوين، يمكن رؤية القرويين وهم يشترون البيض عبر تطبيق جوّال بدون تلامس.

يعد هذا مثاليا وحتى موصى به من قبل منظمة الصحة العالمية كوسيلة لتجنب النقود أثناء تفشي فيروس كورونا.

يتم إجراء هذه المدفوعات عبر الهاتف المحمول بالبيتكوين، ولكن ليس من خلال الحسابات المصرفية أو خيارات أخرى.

يفضل السكان المحليون البيتكوين بسبب سرعته، وما يوفره من حلول لهم، حيث لا يستطيع العديد من الأشخاص في المنطقة الوصول إلى الحلول المصرفية التقليدية.

مع زيادة تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد في جميع أنحاء العالم، وبشكل أكثر تحديدا، في السلفادور، تظهر البيتكوين قوتها كحل نقدي يمكن أن يوجد بدون شكل مادي.

خلال الشهر الماضي وحده، تم توزيع أكثر من 5 بيتكوين على القرويين المحليين، لمساعدة الشركات المحلية البقاء في العمل من خلال بيع البضائع إلى أكثر من 350 عائلة تستفيد من تحويلات البيتكوين.

ولد البيتكوين من الأزمة الاقتصادية الكبرى الأخيرة، وهو يظهر بالفعل مدى أهميته خلال الأزمة الحالية.

يمكن للبيتكوين أن يقدم حلا للذين لا يملكون حسابات مصرفية، أو للذين أنهارت بنوكهم التقليدية الأخرى، ما يميز البيتكوين أيضا مقاومته للتضخم، وطريقة الدفع الرقمية التي لا تستوجب التلامس.

مع انهيار الاقتصادات الأصغر تحت ضغط الأزمة الاقتصادية، يمكن أن تستمر البيتكوين في إثبات جدارتها من خلال العمل كحل لغير المصرفيين أينما كانوا يقيمون.

اقرأ أيضا:

تفاقم الأزمة اللبنانية قد يزيد من إمكانية تبني البيتكوين

تركيا تقود العالم في تبني العملات الرقمية المشفرة

Exit mobile version